عقد مجلس السلم والأمن الأفريقي اجتماعاً مع حكومة شمال دارفور، الجمعة، بالفاشر، بحث الوضع الأمني والعلاقة بين البعثة الدولية المشتركة اليوناميد والحكومة، بجانب مناقشة حث الدول التي التزمت في اتفاقات أبوجا ونيفاشا تجاه دارفور. وقال رئيس المجلس السفير أمادو اندبا إن الزيارة لشمال دارفور تجيء بغرض الاطلاع على الأوضاع بصورة مباشرة، خاصة أن المجلس تعود أن "يأتي بنفسه ليرى ما يجري" على الأرض بدارفور، رغم التقارير والمعلومات التي تأتي إلى المجلس. وأضاف أن المجلس ما زال يتابع عن قرب ما يجري في دارفور، خاصة من الناحيتين الأمنية والقضائية وأنه سيفعل كلما يجب أن يفعله، حسب تعبيره. وأعرب عن قلق المجلس تجاه استفتاء جنوب السودان، وعن أمله أن يجرى الاستفتاء في "جو من الطمأنينة والنزاهة والحيدة والحرية". وأكد رئيس الوفد أن العدالة الدولية يجب أن تكون عدالة وليست انتقاماً، وقال إن الدول الأفريقية قد اتخذت قراراً بألا تضع أبناءها في أيدى "الغرباء"، مجدداً رفضهم لما تقوم به المحكمة الجنائية الدولية من التعامل بمبدأ ازدواجية المعايير. من جانه طالب والي شمال دارفور عثمان كبر المجلس بضرورة حث الجهات الدولية للإيفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها إبان التوقيع على اتفاقيتي أبوجا ونيفاشا، وذلك لتوظيف تلك الالتزامات في حل قضية دارفور.