يفكر المريخ جدياً في نقل مباراة القمه المرتقبة من أستاده إلى الخرطوم، ويحاول تسريب هذه الأخبار لاستمزاج رأي جماهيره وحشدها للخطوة المقبلة لضمان تأييدها. الخطوة تعني أمرين الأول اليأس التام للمريخ من بطولة الممتاز، وتضاؤل فرص عرقلة الهلال الزاحف بقوة للفوز باللقب، ما يعني ضمنياً أن كل الفرق التي ستواجه الهلال لا تحظى بأي ثقه من المريخ. والثاني عجز الفريق نفسه في امكانيه العودة من بعيد وتقليص الفارق مع الهلال الذي بات عملياً هو البطل ولا يفصله عن هذا الحلم إلا بعض الوقت للتتويج الرسمي. مساحة زمنيه قليلة هي التي تفصل الهلال، واللقب المحبب الذي صنعه بأقدام لاعبيه وفكر إدارييه وحناجر جماهيره وأقلام إعلامه، ولم يكن نتاج التفاف وتحايل مثلما حدث الموسم الماضي. تفتقت عبقرية الأهلة، وكما هو معروف فإن الهلال هو ملهم الابتكارات والمبادرات الراقية وجاءت جموع عشاقه بشعار (جوه الملعب ما في المكتب) لتأكيد نزاهه الانتصارات وشرف الفوز باللقب عبر الطرق الشرعية وليس عن طريق لي القانون وتطويعه وتسخير اللجان العدليه. انهزم المريخ خمس مرات في الموسم الماضي داخل الملعب فلجأ للحيل ولكسب النقاط عن طريق المكاتب ولجنه سمير التي نسفت الموسم بقراراتها الجائرة وظلمها الصريح للأمل وهلال كادوقلي. ومن صور الظلم وتلقي المريخ للدعم السنوي وموالاة الاتحاد ولجانه بالباطل العقوبات التي أوقعتها اللجنة المنظمة بحق لاعبي هلال كادوقلي . كالت اللجنه بمكيالين وطففت كالعادة وأصدرت حكمين مختلفين في قضية مشابهة. خففت العقوبة على بكري المدينه وعاقبتها بالإيقاف لعدد من المباريات لا يسندها نص صريح في القواعد العامه...وحكمت بالايقاف الغليظ والعقوبات القاسية على لاعبي كادوقلي رغم أن جرم بكري أفدح وأفظع. بحث شمس الدين عن تخفيف العقوبة فاستعان بسكرتير الحكام وعندما تعلق الأمر بهلال كادوقلي رفض التفسير وتقليب نصوص القانون للخروج بعقوبات مخففة. إدارة هلال كادوقلي تستحق الظلم لأنها لم تستانف...كان عليها التوجه للمحكمة الإدارية لايقاف الدوري لحين الفصل في استئنافها، فربما عدلت لجنة الاستئنافات العقوبة وسمحت للاعبين بتكملة بقية الموسم. سيفقد هلال الجبال جهود لاعبيه بسبب غفلة إدارييه...يتوجب على مجلس الجبال إرفاق قرار ذات اللجنة بحق بكري المدينة كسابقة موجودة في الاتحاد، ولم ينسخها أي قرار جديد. جوه الملعب حسم الهلال الدوري وأنهى أحلام الطامعين ولم يستعن بسير أو أي لجنة أخرى، ولم ينتظر الدعم السنوي الذي ظل حكراً من الاتحاد للمريخ. من داخل المكتب حصل المريخ على معظم كؤوسه الأخيرة على مستوى الممتاز وكأس السودان، وظل الهلال ينوع الألقاب قوة وعنوة واقتداراً بالنتائج وحصائد الأقدام والأقلام لا الإداريين واللجان والحكام. نتوقع أن يعاني الهلال مر الظلم من حكم مباراة الغد وهي الفرصة الولائية الأخيرة لعرقلة الأسياد ووقف زحفه القاصد للفوز ببطولته المحببه. نثق في وعي إدارة بعثة الهلال وقدرتها على تحصين اللاعبين من أية تفلتات محتمله. على اللاعبين النظر للبعيد وللجماهير المنتظرة داخل وخارج الوطن.