أعلن نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول ركن يحيى محمد خير دعم حكومة السودان لبرنامج مكافحة الألغام بحوالى 2000.000 دولار خلال العام 2016 ، معلناً عن إستئناف عمليات الإزالة بولاية كسلا خلال شهر اكتوبر الجاري، بجانب مشروعات مساعدة الضحايا، والتوعية بمخاطر الألغام، واستعرض خلال الملتقى التنسيقي لمكافحة الألغام الذي نظمته السفارة الايطالية بمنزل السفير الإيطالى فابريزو لوباسو بالخرطوم أمس، بحضور السيدة مارتا رويدس منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية المقيمة بالسودان، والسيد حبيب الحق جابد مدير برنامج الأممالمتحدة لخدمات الألغام، وعدد من سفراء الدول المانحة والشركاء، استعرض إسهامات دولة ايطاليا في دعم المشروع من خلال ابتدارها الدعم المادي مطلع العام 2016 والمشاركات الميدانية للسفير الايطالي في البرامج الميدانية للمركز القومي لمكافحة الألغام بالسودان. مناخ مناسب للتنمية وقف السفير على الآثار الإيجابية على المجتمعات المحلية بولاية كسلا، نتيجة دعم بلاده للمشروع، مثمناً دعم حكومة اليابان الذي غطى 50% من حاجة إزالة الألغام بولاية كسلا، بجانب نظافة بعض المناطق بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.. واستعرض نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، جهود السودان على مستويات الحكم كافة، مشيراً لجلسات ولقاءات القطاع المختص بمجلس الوزراء، التي عقدها بمباني المركز القومي لمكافحة الألغام، وأضاف أن أجواء التوافق التي تشهدها البلاد.. مشيراً الى أنها ستتيح مناخاً مناسباً للتنمية التي تلعب عمليات إزالة الالغام دوراً اساسياً في نهوضها في أرجاء البلاد كافة. وقد أوضح مدير خدمات مكافحة الألغام بالسودان السيد حبيب الحق جابد أن الحضور الكثيف لسفراء الدول الصديقة، والاستجابة الواسعة منهم، تشير الى استعداًدهم لدعم عمليات مكافحة الألغام في السودان، مجدداً مناصرة الأممالمتحدة لتعميم التنفيذ الكامل لاتفاقية (اتوا)، التي يلاحظ التزام السودان الدقيق تجاهها. ودعا جابد، لمزيد من الدعم السياسي والمالي، من المجتمع الدولي لمساعدة الحكومة السودانية لبلوغ الهدف النهائي (سودان خال من الألغام) بحلول ابريل 2019م، أما سفير دولة اليابان هديكي أيتو وصفت تجمع سفراء الدول الصديقة بأنه يشابه تجمع نيويورك، الذي يبحث في تبادل المعلومات، ومناقشة القضايا المتعلقة بمكافحة الألغام.. وأشار الى دعم بلاده لبرنامج مكافحة الألغام بمبلغ (2.1) مليون دولار، مشيراً الى وقوفه ميدانياً على عمليات التدريب القيادي لإزالة الألغام الممول من حكومة اليابان، بالتعاون مع المركز القومي لمكافحة الألغام وحكومة السودان وأشار لجهود منظمة التوعية بمخاطر الألغام في مجال التوعية بمخاطر الألغام.. من جانبها أشادت منسقة الأممالمتحدة المقيمة في السودان ومنسقة الشؤون الإنسانية مارتا ريدوس بالتعاون الذي تبديه حكومة السودان تجاه برنامج مكافحة الألغام، ودعت المانحين للمزيد من الدعم لبرامج الإزالة في السودان مشيدة بمبادرة السفير الإيطالي بعقد ملتقى السودان التنسيقي لمكافحة الألغام. هذا وكانت أبرز مخرجات الملتقى التنسيقي لدعم برنامج مكافحة الألغام، الاستعداد الذي أبداه أعضاء المنتدى لدعم برامج مكافحة الألغام بالسودان، والإشادات التي وردت في أحاديث ممثلي الأممالمتحدة بحق الحكومة السودانية واهتمامها عبر المركز القومي لمكافحة الألغام ببرامج الإزالة وورش التأهيل والتدريب.