السودان بسلامته هو القطر العربي والأفريقي الوحيد الذي حطم الرقم القياسي في الصراعات والمشاكل من كل جنس ولون ، وحتى نكون صادقين مع أنفسنا ، ادعو أصحابنا ناس الحكومة ونظرائهم في الحركة الشعبية ومنظمات المجتمع المدني في الوطن بضرورة دعوة موسوعة جينس للأرقام القياسية إلى إحصاء عدد القلاقل في السودان منذ الاستقلال وحتى تاريخه ، وبالتأكيد فإننا سنحطم بالضربة القاضية الرقم القياسي للقلاقل والحروب في العالمين العربي والإسلامي وربما في العالم اجمع ، المهم اكثر الأشياء المؤلمة ان الوطن بعد أيام قليلة سيصبح محطما ومضروب ضربة معلم من ابو كديس بعد الإعلان الرسمي والشعبي نسبة إلى الحركة الشعبية لانفصال الجنوب ، على فكرة أتصور ان 90 في المائة من إفراد الشعب السوداني محطمين نفسيا ومصابين بمتلازمة التحطيم الدولي وهي متلازمة تظهر أعراضها لدي الشعوب التي تشابه حالتها حالتنا ، ما يجعلني اجزم واضغط على مخارج الحروف أننا شعب محطم نفسيا ان الأسعار في البلد ترتفع بمد تصاعدي وتحطم الجيوب وميزانيات الغلابى والفقرانين من أمثالي وهم يمثلون نسبة 5. 99 في المائة من إفراد شعبنا الهمام ، كما ان شبابنا من الجنسين محطمون بالضربة القاضية بسبب البطالة التي تفرد أجنحتها بقوة ، كما ان الاستثمار في السودان محطم إلى درجة البكاء ، وكم من مستثمر أجنبي دخل السوق السوداني وخرج محطما وهو يركض مثل (التقيل فات المهر العنيد ) ، وأكثر الأمور ايلاما ان مجاديف المغتربين السودانيين محطمة على الأخر ، فبعد ان يمكث المغترب في الغربة سنوات طويلة ويهدر عمره وصحته ويجمع تحويشة عمره ويعود إلى الوطن لا يعرف الرجل في أي المجالات يستثمر هذه التحويشة ، وإذا ساعده الحظ اللئيم ووجد مجالا للاستثمار فان الضرائب والعوائد والاتوات من قبل التماسيح الكبار ستحطم مجاديفه ، وفي نهاية المطاف يجد نفسه محطم نفسيا وماليا ويغني على إيقاع السيره والجابودي والمرودم ( ضاعت فلوسك يا صابر ) ، نسبة إلى الصبر في الغربة ، الطريف أن جميع المغتربين في العالم يخرج الواحد منهم إلى الغربة من اجل هدف محدد ويخطط لمشروع في دماغه ، غير ان المغترب السوداني يخرج مشتتا ويعود محطما ، وحتى نحتوي حالة التحطيم السائدة في السودان سياسيا وماليا ونفسيا واجتماعيا وانفصاليا يقترح عبد العال غفر الله له ان نعتمد الطريقة(الاستونية) في علاج التحطيم ، وقبل ان يصاب أحدكم بالقرف من العبد لله ويسبني بصوت مرتفع ، أقول ان جمهورية استونيا وهي إحدى منظومة دول الاتحاد السوفيتي سابقا بها صيدلية لعلاج القلوب المحطمة ، إذن نحن بحاجة إلى الآلاف من نوعية هذه الصيدلية لعلاج القلوب المحطمة في بلادنا . ولكن لا نريد أن يديرها صيادلة سودانيون حتى لا يزيدون الطين بله ، هو بله ده مين يا ناس .