شرعت الحكومة فعلياً في إجراءات إطلاق سراح (21) طفلاً، وتسليمهم لذويهم بعد استيفاء الإجراءات القانونية، وأعلن الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة سعاد عبد العال الطاهر عن عفو رئيس الجمهورية المشير عمر البشير عن (21) من أطفال الحركات المسلحة الذين شاركوا في معركة قوز دنقو، وفق القرار الرئاسي رقم (864) للعام 2016م، ووصفتهم بضحايا التجنيد القسري، وأضافت سعاد في مؤتمر صحفي أمس أن تجنيد الأطفال من قبل الحركات الخارجة عن القانون واستخدامهم كدروع بشرية وتسخيرهم لخدمة القادة يمثل قمة البشاعة والانتهاكات، وزادت" إن أجسامهم الهزيلة خير دليل على ما تعرضوا له من أعمال شاقة لا تتناسب مع أعمارهم"، وكشفت عن وجود (7) منهم مصابين بالدرن نتيجة لسوء التغذية، لكنها عادت وقالت إن الجهود التي بذلت بتوفير الأطباء أسفرت عن علاج (6) منهم فيما توفى السابع لتأخر حالته الصحية، وهاجمت سعاد قادة الحركات لاستخدامهم الأطفال والزج بهم في المعارك، في الوقت الذي يتمتع فيه أبناؤهم بالغذاء والتربية والرعاية في أفضل الدول الأوربية، ووعدت بإعادة الأطفال إلى ذويهم ومتابعة عملية دمجهم.