ولد سيف الدين مصطفى الدسوقي عام 1936 في أم درمان ، حفظ القرآن بكتاب شيخ حسن بمعهد أم درمان العلمي. بدأ تعليمه النظامي بالدراسة في الكتاب، ثم واصل دراسته الأولية والوسطى والثانوية بأم درمان،بعدها حصل على بكلاريوس في اللغة العربية من كلية الآداب جامعة القاهرة فرع الخرطوم ، ونال دبلوم الصحافة من كلية الصحافة المصرية بالقاهرة، ودبلوم اللغة الإنجليزية من معهد ريجنت بلندن، وأنهى دورات تدريبية داخلية وخارجية في الإذاعة والتلفزيون عمل مذيعا بالإذاعة ومديرا للإخراج والمنوعات بالسعودية، ثم مديرا مناوبا لإذاعة وادي النيل. كتب للصحف في الداخل والخارج، وللإذاعات العربية عشرات المسرحيات والبرامج ، شارك في العديد من المهرجانات الشعرية بالداخل والخارج منها مهرجان المربد الشعري، والمهرجان الشعري المصاحب لمعرض الكتاب بالقاهرة. أصدر اثنين من الدواوين الشعرية: (حروف من دمي) – (الحرف الأخضر) كما كتب عددا من الأعمال الدرامية والمسرحيات. يمتلك الدسوقي ملكة شعرية مميزة وظهر نبوغه الشعري من وقت مبكر ..وذاع صيته وعم الآفاق ، وتغنى له البلابل( مشوار)..لوتعرف إني من أجلك وأحمد الجابري (مافي حتى رسالة واحدة) ومحمد أحمد عوض وسيد خليفة ، وابراهيم عوض. عرف سيف الدسوقي بحبه العميق لأم درمان و للسودان وشعبه ، ولقد جسد ذلك في رائعته( عد بي إلى النيل): وهذه بعض أبياتها: والناس في وطني شوق يهدهدهم كما يهز نسيم قامة القصب والجار يعشق للجيران من سبب وقد يحبهم جدًا بلا سبب الناس أروع ما فيهم بساطتهم لكن معدنهم أغلى من الذهب عد بي إلى النيل لا تسأل عن التعب قلبي يحن حنين الأينق النجب من كان يحمل مثلي حب موطنه يأبى الغياب ولو في الأنجم الشهب شاعرنا الكبيرلزم سرير المرض من فترة طويلة ندعو الله سبحانه وتعالى أن يعافيه ويتولاه بعطفه ورحمته.