بمناسبة ذكرى الإستقلال على الأبواب. . نقولها صادقين إنه آن الأوان أن يستيقظ كبار الفنانين من.. نومة أهل الفن.. التي استمرت لسنوات طويلة ..غابوا فيها عن كل مناسباتنا الوطنية..أو بالأصح أحجموا عن تقديم أي أعمال غنائية جديدة بالمناسبة الوطنية السعيدة.. لأنه لا يعقل أن تستمع ومنذ فجر الإستقلال وحتى اليوم لأناشيد وطنية بعينها.. وألا يكون بمكتبة الإذاعة والتلفزيون إلا أناشيد الرواد ورموز الفن السوداني مثل ميرغني المأمون وأحمد حسن جمعة وحسن خليفة العطبراوي ومحمد وردي .. رحمة الله عليهم جميعاً. آن الأوان لأن يعلم بعض الفنانين والفنانات أن الفن رسالة وإن للوطن الحق في تجاربهم الغنائية.. وإن الفن ليس أكل عيش ونجومية ووجاهة إجتماعية. بالتأكيد لا أتهم أحداً في وطنيته ولا اعتلي منبر الوطنية لأخطب في الفنانين أو أقدم لهم المواعظ .. وإنما هي ذكرى لنا ولهم بالذكرى الوطنية العظيمة.. وتذكير أن الغناء للوطن هو أيضاً غناء للحب .. يضيف للفنان الكثير.. ودونكم الرواد الذين ما زالوا أحياء بيننا بإبداعاتهم الوطنية رغم رحيلهم عن دنيانا قبل عشرات السنين. عفوا .. لست اتهم كل الفنانين بالغباء الفني.. لكن أكثرهم لا يتمتع بذرة من الذكاء الفني.. لأنهم إن كانوا كذلك لغنوا للوطن في كل يوم وكل ليلة. ما زلنا نتذكر الثنائي المأمون وجمعة برغم، أننا لا نتذكر لهم أغنية عاطفية واحدة.. لكن نتذكرهم لأن صوتهما يرن في آذاننا مع كل مناسبة وطنية وهما يرددان.. جدودنا زمان وصونا على الوطن.. وأظن أن الجميع صغاراً وكباراً يحفظون هذه الأنشودة. مؤسف والله في حق جميع من يمتهنون الغناء في بلادي.. بمسمياتهم المختلفة .. الكبار والشباب.. ألا تحتفظ لهم مكتبة الغناء الوطني ولو بربع أغنية. خلاصة الشوف: أين الشعراء من الكتابة للوطن؟.. موضوع نعود له إن أمد الله في الآجال. انتظرونا.