لملم عام 2010 اوراق الأيام المتناثرة ورحل عنا وهاهو اول ايام عام 2011 يطل علينا مفعم بالآمال والاحلام فى وطن سعيد ينعم اهله بالوئام والمحبة والسلام، وفى موسم الذكرى الخامسة والخمسين لاستقلال البلاد لابد من الاشارة الى الدور الطليعى لنضال كل شرائح الشعب ومثقفيه وفنانيه الذين اشعلوا فى وجدانه جذوة النضال ضد المستعمر باشعارهم واغنياتهم الحماسية حتى رفرف العلم الحبيب على سارية القصر. وفى حضرة الاستقلال المجيد تصدح باقة من الاناشيد الوطنية الخالدة ورائعة اليوم نرفع راية استقلالنا للفنان محمد عثمان وردى والتى صاغ كلماتها الدكتور عبد الواحد عبدالله فى عام 1961 حين كان يدرس فى جامعة الخرطوم بزوغ فجر الحركة الوطنية قبل وبعد الفتح الإنجليزي للسودان في العام 1898م تلهم أهل الفن شعراء ومطربين ولاتكتمل لبنة الحديث عن دور الفن فى الاستقلال دون الاشارة الى ابراهيم افندى خليل فرح صاحب الوعى المتقدم ورائد مدرسة الرمزية و فنان الشعب حسن خليفة العطبراوى وعمال السكه حديد وعطبرة تلك المدينة الرمز وأنشودة ( أنا سوداني أنا ) للشاعر محمد عثمان عبدالرحيم ويطل فى موسم الذكرى عوض الكريم القرشى وعثمان الشفيع ونردد بالصوت العالى وطن الجدود. وتتكثف مشاهد موكب الزعيم الخالد اسماعيل الازهرى ونواب الشعب الى القصر فى التاسع عشر من ديسمبر 1955 . رغم ظلال شبح انفصال جزء عزيز من الوطن إلا أن القيمة الكلية للوطن ستبقى وتظل النفوس تهفو لترابه الغالى ابدا. فوتوغرافيا ملونة نشيد أول اليوم نرفع راية استقلالنا ويسطر التاريخ مولد شعبنا يا إخوتي.. غنوا لنا.. غنوا لنا.. يا نيلنا يا أرضنا الخضراء .. يا حقل السنا يا مهد أجدادي .. ويا كنزي العزيز المقتنى نشيد ثانى كل اجزائه لنا وطنٌ إذ نباهي به ونفتتنُ نتغنى بحسنه ابداً دونه لايروقنا حسنُ [email protected]