قالت حكومة جنوب السودان السبت إنها تسعى مع قوى أجنبية لايجاد بلد يستضيف زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار كلاجئ سياسي، مشددةً أن مشار يجب أن يبقى في المنفى دون ممارسة أي أنشطة سياسية، وكشف وزير الإعلام بحكومة جوبا مايكل مكوي لويث في تصريحات للصحفييين في جوبا أن حكومته فرضت حظرا سياسياً على زعيم المتمردين بعد دعوته للمقاومة المسلحة ضد حكومة الرئيس سلفاكير، منوهاً إلى أنه لن يتم السماح لمشار بالتحدث في السياسة في جنوب السودان، مطالباً مشار بطلب اللجوء في أي بلد يختاره، وأكد مكوي أن الحكومة تعمل مع قوى أجنبية لتحديد بلد يعيش فيه مشار بشكل سلمي بعيداً عن السياسة، متابعاً "إنه منفي الآن ولن يعود إلى جنوب السودان ولن يُسمح له بالحديث في السياسة. من جانبه قال المتحث باسم مشار جيمس قاتديت داك أن تصريحات سلفاكير لم تكن مفاجئة، مشيراً إلى أنها تتماشى مع محاولته السابقة للقضاء على مشار في 8 يوليو في القصر الجمهوري بجوبا، والهجوم لاحقاً على مقر إقامة مشار بتاريخ 10 يوليو بالدبابات وطائرات الهليكوبتر الحربية "لقتل اتفاق السلام" ، وأردف "ماذا يمكن أن نتوقع من رئيس حاول اغتيال نائبه وشريكه في عملية السلام في القصر الجمهوري في 8 يوليو وأمر قواته المجهزة بالدبابات وطائرات الهليكوبتر أن تهاجم مقر إقامته، وهو ما أكدته الأممالمتحدة، ماذا نتوقع من سلفاكير الذي هاجم وتابع نائبه في الأدغال لمدة 40 يوماً لاغتياله وإجباره على المنفى".