انسحاب المريخ وهروب فريقه من مواجهه الهلال يعد انتصاراً لتيار الممانعه داخل لجنه تسيير المريخ وتوجيهها ضربة قاضية لتيار الموالاه الذي تبناه الرئيس الوالي تأييداً لنائبه عبد الصمد، وكان تيار الممانعه رفض العوده للعب التنافسي إلا إذا حسم الاتحاد الطعون. الانسحاب يعد هزيمه للوالي الذي استجاب لنداء كل أعضاء التسيير، وعاد للعمل الإداري مشفوعاً برجاءات كل التيارات والأجنحة، وها هو يدفع الثمن بعد أن قلب له البعض ظهر المجن. استقال أعضاء في لجنة التسيير لقرار الوالي العودة للعب التنافسي، بحجه أنه لم يمر عبر المجلس، وقد اهتبلوا الفرصة في سياق البحث عن مواجهة مزعومة مع الاتحاد لإفشال الموسم وتبخيس الفوز بالبطولة على الهلال. والسبب الرئيس في هروب المريخ هو فوزي المرضي الذي وجه تصريحاً قوياً زلزل الأرض تحت أقدام المريخ، وبلغت بفعله القلوب الحناجر والروح الحلقوم خوفاً وخشيةً. كانت خسارة المريخ من شباب الهلال قبل يومين بملعب دار الرياضه أم درمان وهروبه وافتعاله أزمه مقدمه لما حدث بالأمس، وكانما الشارع الهلالي يقول للحمر في كل مكان (تشاهد غدا). كانت الترشيحات تميل لصالح انتصار تأريخي للهلال يماثل ما فعله شباب الأسياد بأبناء الوصيف الدائم. أخمد الوالي نار الفتنه وصب الماء على النار ونقل القرار المريخي من الهتافية إلى العقلانية حتى لا يضار النادي ويتعرض للعقوبات. وعندما ضمن المريخ المركز الثاني والمشاركة في الأبطال قرر الهروب من مواجهة الهلال. بتحليل الأزمة المفتعلة بين المريخ والاتحاد ومحاولة الأول لي ذراع الثاني، ووضع العقده أمام المنشار، نكتشف أن المريخ يريد منافسة ودوري بلا هلال ولا أرسنال. اللافت في كل الأزمات التي تصاحب المواسم وتهرب المريخ من الاستحقاقات يجد أنها ترتبط بالهلال وأهلي شندي . تسيطر فوبيا الهلال واهلي شندي على إدارة المريخ مهما كانت الوضعية الفنية للفريق وجاهزيته وعدم حوجته لاي قرار إداري. الاتحاد هو السبب الرئيس في كل الفوضى التي تحدث لوجود خلل كبير في الاتحاد وللغياب التام لقادة الاتحاد عن مكاتبه وعن الادارة الفعلية لانشغالهم الكامل بالسفر والمشاركات الخارجية على حساب ما تم انتخابهم لاجله وهو تسيير النشاط الداخلي. أثبت المريخ أنه يريدها باردة ومن داخل المكتب وليس من داخل الملعب كما جرت العاده. وقد كان شعار جماهير الهلال كوقع الحافر على الحافر مع مطلوبات المريخ الذي يتلذذ بالانتصارات من المكاتب وبالتهرب من الملاعب. أجري شيبوب عمليه جراحيه ناجحه أمس بقاهرة المعز، وبالخرطوم أخضع الهلال المريخ لعملية جراحيه معقده أجبرته على الهروب العلني من مواجهه فوزي الأسد اتقاءً الحريق. حسم الهلال الدوري وبفارق عشر نقاط واستعاد البطولة المنهوبة وأثبت أن الفارق الفني بينه والمريخ بعيداً وكبيراً. تهكم البعض على الهلال في الموسم الماضي...نعم لم يكن الهلال طرفاً في القضيه... وكان متصدراً وبفارق تسع نقاط ولم يخسر قط فيما خسر المريخ خمس مرات. حصد الهلال لقباً وأضاف بطولة جديدة لخزائنه المتخمة بالأمجاد والكؤوس.