يرى الطالب بجامعة افريقيا العالمية - إدارة أعمال- موسى الطيب: أن العمل هو رفيق نافع للعلم، يكسب صاحبه الدربة والقدرة على التحمل ومجابهة الحياة، موسى سبق أن عمل في مهن كثيرة، لكنه الآن يفضل صناعة الأحذية بعد أن وجد فيها متعة وقدرة على الابتكار.. هذا الى جانب خلق علاقات لإنسانية مع زبائنه بمختلف تكويناتهم وميولهم وأعمارهم.. موسى قال لنا في حديث خاص إن تصميم الأحذية يحتاج الى الصبر في بدايته، لكن بمرور الوقت يصبح كل شيء هيناً ولا يكلف جهداً كبيراً، وأضاف: أنا اكتسبت خبرة ودراية أتاحت لي محبة الزبائن، الذين لهم طلبات وأمزجة تختلف من واحد الى آخر، فهناك من يفضل شكلاً بسيطاً ومريحاً يضمن له حرية التحرك والاستخدام خاصة الشباب وطلاب الجامعات، الذين أصبحوا كما قال لنا يحبون (الأحذية التي تسمح بالتهوية)، أما الفتيات لا تستقر الواحدة منهن على شكل محدد، فهناك فتاة تحب حذاءً كثير التفاصيل، وهذا ما يستدعى جهداً كبيراً في العمل، وهناك من تفضل حذاءً له علاقة بالملابس في لونه وشكله، موسى ذكر لنا أن الفتيات كثيرات الملاحظة وأكثر تدقيقاً وطلباتهن معقدة، وأحياناً غير مفهومة، لذا يطلب منهن رسم الشكل قبل تنفيذه حتى لا تحدث له خسائر، فقد دخل في مناقشات كثيرة بسبب أمزجة الفتيات، فهو يرى أنها متقبلة ولا تستقر على حال، لكنه عاد وقال:(البنات روح السوق).. وأشار الى أن الموضة الحالية لم تعد تفرق بين البنات والأولاد، فقد تجد شاباً يرتدي (شبشب ستاتي) والعكس، وقد لا يلاحظ الناس أي فروقات، إلا نحن صانعو الأحذية. وعند سؤالنا له عن الأسواق التي تنشط فيها الأحذية الجديدة والمتسخدمة قال: الأسوق كثيرة لكن أنشطها أسواق الأخوان، وفي كل المناطق هناك سوق أخوان، وأضاف هناك صنايعية يعيدون تأهيل الأحذية. موسى كشف لنا أن سوق الأخوان لم يعد حكراً على أصحاب الدخل المحدود، فقد رأى بعض المشاهير يرتادونه.