استطاعت نوال عبد القادر الشريف أن تسير على نهج والديها في العمل الطوعي، فهي نشأت وترعرت في منزل كانت تمتد فيه، أيدي العطاء للمحتاجين فقامت بتأسيس مركز لتطوير المرأة وتنمية المجتمع، بغرض مساعدة الآخرين نوال قالت ل (آخر لحظة): إن نشاطات المركز متعددة ومتنوعة تربوية ودينية وتعليمية، إضافة الى برامج محو الأمية الى جانب دورات في تعليم الطبخ والمعجنات، بالتعاون مع مصنع سيقا، وأضافت أن المركز خرج عدداً من الدفعات، وقد نهج المركز نهجاً جديداً في ادخال المرأة ضمن دورات تعليم مكانيكا كهرباء السيارات، وهنالك اهتمام خاص بشريحة المعاقين، وتم تدريبهم في مجال التبريد والتكييف، إضافة الى الدورات في الإسعافات الأولية والرعايا الصحية، ويتم التسجيل لها من داخل المركز برسوم رمزية. نوال أكدت أن الغرض من إنشاء المركز، هو تأهيل المرأة والشباب حتى تكون لديهم حرف تعينهم في حياتهم، وتقلل نسب العطالة.. هذا الى جانب الأعمال الاجتماعية التي يقوم بها المركز، حيث يقوم باختيار عدد معين من الصبيان لختانهم، وينظم لهم احتفالاً ويقدم المركز أيضاً إفطارات الصائم، ويعمل على مساعدة الطلاب المعسرين في سداد رسومهم الجامعية، ويقوم المكتب التنفيذي بحصر الشرائح الضعيفة، نوال أشارت الى أن المركز يجد الدعم من الخيرين، ومنتدى أحباب الله وزوجها عبد الرحمن ، الذي يقف معها في كل المشاريع الإجتماعية ويشجعها. نوال قالت إن السبب في إنشاء المركز يرجع الى أنه خلال عملها في إصحاح البيئة، وجدت مصرفاً مليئاً بالمياه الراكدة، وفي ذلك المصرف كان يتواجد مجموعة من الأطفال الذين يعملون في غسل السيارات من مجهولي الأبوين، وتعرفت عليهم وبدأت علاقتي معهم، وبعد أن تكررت الزيارات تعرفت على مكان سكنهم، وهوعبارة عن مدرسة مهجورة يستغلونها كمأوى لهم وانجذبت لذلك المكان، وعرضت على الجهة المسوؤلة منها باستغلال جزء منها كمقر للمركز، وبالفعل وافقت الجهات وتم تهيئتها وأصبحت مقراً ثابتاً للمركز.