أنجز نادي المريخ ملف المحترفين على نحو ما خطط له منذ وقت مبكر وهو ينجح في ضم كل اللاعبين الذين بدأ معهم التفاوض بصفة رسمية وعلى رأسهم حارس أفريقيا الأول عصام الحضري الذي جاء بمثابة مسك الختام في تسجيلات الشتاء بالنسبة للنادي الأحمر بعد إصرار لم يسبق له مثيل من لاعب كبير أراد الدخول في تحدٍ جديد مع نادٍ صاحب طموح مثل المريخ الذي قال عنه الحضري إنه من الأندية التي تلفت الانتباه وتجذب كبار النجوم، من واقع أنه ناد يسعى بقوة لخطف الألقاب القارية، وعلى الرغم من عثرات البداية في مفاوضات الحضري مع الزمالك المصري، إلا أن السيناريو الأخير جاء في مصلحة المريخ ليكون التعاقد أشبه باحتفالية في يوم مولد بالدفوف والطبول من قبل أنصار النادي الأحمر وقد جاءت الأفراح إيذاناً بمقدم نجم كبير للقلعة الحمراء تؤمن به حراسة المرمى ويطمئن له الدفاع في البطولات الكبرى، ولم يكن الاهتمام محلياً وحسب، بل تعدت أخبار صفقة الحضري الحدود وتناقلت الوكالات العالمية خبر تعاقد المريخ مع حارس أفريقيا الأول، ووصفت الصفقة بالكبيرة وعلى رأسها وكالة الأنباء الفرنسية وموقع قناة الجزيرة وال(أم بي سي)، وغيرها من القنوات الفضائية والمواقع العالمية، باعتبار أن الحضري هو الحارس الأفضل في القارة على مدى السنوات العشر الأخيرة وحاز على لقب أفضل حارس بأفريقيا خلال بطولات الأمم الافريقية الثلاث الأخيرة، وقاد الفراعنة للعديد من الألقاب سواء مع المنتخب أو الأهلي المصري ويبحث عن المزيد مع المريخ، حسب ما قال في المؤتمر الصحفي الذي أعقب التوقيع مباشرة. وغير الحضري جاء الخبر السعيد الآخر للمريخ من شمال القارة عندما وافق النصر الليبي استعادة لاعب المحور إلى قواعده سالماً ليستفيد منه المريخ في المرحلة المقبلة، بعد أن استغنى عن ثنائي المحور المحترف هيثم مرابط ولاسانا فانيه، ليعتمد على العنصر الوطني في هذه الوظيفة الحساسة، بينما جاء دور العاجي باسكال ليقوم بمهمة متوسط الدفاع إلى جانب محمد علي سفاري بعد التميز الكبير له مع منتخب ساحل العاج في بطولة سيكافا الأخيرة وخبرته الطويلة مع أسيك ابيدجان العاجي، ليكون الزامبي ساكواها بمثابة (الجوكر) في الفرقة الحمراء من واقع أدائه لأكثر من وظيفة سواء كطرف أيسر أو أيمن، بالإضافة لوظيفته الأساسية كمهاجم ساقط خلف المهاجمين أو مهاجم صريح وهي الوظيفة التي يريد المريخ إشراكه فيها إلى جانب النيجيري كلتشي أوسونو وبمعاونة المغربي عبد الكريم الدافي في الوسط الأيسر.