لم يكن اكثر المتشائمين يتوقع ان يكون اغلاق ملف تسجيلات الهلال لهذا الموسم بهذه الطريقة المحزنة، بعد فشل مجلس الادارة في تفجير قنبلته التي وعد بها جمهور النادي وأعلنها كرار التهامي امين مال النادي في الإذاعة الرياضية ورفض الإفصاح عنه. وفي الوقت الذي انتظر فيه جمهور الهلال تفجير المفاجأة أمس الاول اصابهم هول الصدمة لا المفاجأة المعنية ما كانت الا مدافعاً من يوغندا اسمه جوزيف اينو ويلعب في صفوف سيمبا التنزاني، ورضخ الجمهور للواقع امتثالاً لرغبة المدرب الصربي ميشو الذي رشح اللاعب. وبعد ان شرع المجلس في تجنيس اللاعب للتعاقد معه كلاعب وطني في خانة المدافع أسامة التعاون تفاجأ المجلس بتراجع نادي سيمبا عن اتّفاقه الأول وطالب 400 ألف دولار لإكمال الصفقة بدلاً عن ال(200) ألف دولار التي اتفق عليها الطرفان، ليجد المجلس نفسه في سباق مارثوني من المفاوضات ما بين نادي سيمبا ووكيل اللاعب وأسامة التعاون الذي طالب بحقوقه كاملة غير منقوصة إذا كان الهلال يُريد الاستغناء عنه. وفي هذه الاجواء المصحوبة بالتوتر والقلق كان جمهور الهلال يعيش حالة من الترقب والانتظار والقلق بشارع البلدية بالخرطوم حيث مقر لجنة التسجيلات ينتظر قدوم فيلق الهلال ولكنّه علم في الساعات الاخيرة من الليل ان الهلال لن يحضر لمكاتب الاتحاد العام بعد صرف النظر عن تسجيل الاوغندي جوزيف اينو دون أن يتبرع أي من أعضاء المجلس بكلمة اعتذار للجمهور الذي تكبد المشاق ولكنه تحمل ذلك حتى لا يخرج عليه احد اعضاء المجلس بكلمة تجرح المشاعر والكبرياء كما حدث مرة سابقة في بوابة الاستاد. لقد كانت بداية تسجيلات الهلال مفرحة لأنصار النادي بعد ان نجح المجلس في كسب توقيع الثنائي اتير توماس وعبده جابر وأعاد حمودة بشير وزاد عليهم المهاجم الزامبي فيلكس الذي سيكون افضل ختام اذا أحسن المجلس تقدير الامور واخذها بميزان العقل، وما بين البداية الجيدة والخاتمة السيئة يبقى الاقدام على صفقة المدافع الاوغندي جوزيف اينو بعد فوات الاوان غطلة عمر لمجلس الهلال.