وجد الجمهور المحب للموسيقى ضالته في برنامج أماسي الخرطوم الموسيقية، التي تعطر أجواء أمسيات العاصمة هذه الأيام، وتتدفق على المتحف القومي بأعداد كبيرة ليستمتع بالنغم والكلمة الجميلة. وشهد السيد وزير الثقافة الاتحادية الأستاذ السموأل خلف الله، يرافقه عدد من المسؤولين والمبدعين، أمسية اليوم الخامس لأماسي الخرطوم الموسيقية، والتي أثبتت فيها المرأة السودانية بأن لها حضوراً كبيراً جداً وطاغٍ في مجال الموسيقى، حيث مثلت العنصر الأساسي والمحوري في الفرقة القومية للموسيقى التي يقودها المايسترو سيف الدين علي، وقدموا عدداً من المقطوعات الموسيقية الرائعة بالآلات الشعبية وبالزي البلدي الذي عكسوا من خلاله بعض من ملامح التراث السوداني، وتفاعل معهم الجمهور كثيراً، خاصة في عزف إحدى المقطوعات التي أعادت للجميع ذكرى برنامج «الصلات الطيبة» الإنساني للراحل الأستاذ محجوب عبد الحفيظ حتى انهمرت الدموع. ولم يكن أداء فنان الشرق محمد البدري أقل إبداعاً من أداء الفرقة القومية للموسيقى، حيث تلفح البدري بزي أهلنا في شرق السودان وقدم أغنياته بمصاحبة فرقته الراقصة وقدم تراث الشرق في أجمل صورة. ويتواصل برنامج أماسي الخرطوم الموسيقية بنجاح كبير، ويلتقي مساء اليوم الجمهور بالفنانة آمال النور وفرقة الخرطومجنوب للموسيقية بالمتحف القومي.