أضاف العندليب الأسمر الفنان الكبير زيدان إبراهيم حضارة فنية جديدة في المتحف القومي، وانشأ قصر الشوق الذي تجمع فيه العشاق والمحبون بمختلف سحنات هذا الوطن الكبير شماله وجنوبه وشرقه وغربه، ووحد الوجدان وحقق بذلك شعار برنامج أماسي الخرطوم الموسيقية التي ترعاها وزارة الثقافة الاتحادية بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم، والتي تعتبر تمهيداً لمهرجان الخرطوم الدولي للموسيقى. وشرف أمسية اليوم الثامن عدد كبير من القيادات ونجوم المجتمع والمبدعين وأعداد جماهيرية كبيرة جداً ضاقت بها ساحات المتحف القومي، تقدمهم السيد وزير الثقافة الاتحادية الأستاذ السموأل خلف الله، وأكد الجميع على أن (الليلة ديك) لزيدان إبراهيم تعتبر أجمل الليالي حتى الآن، وذلك لأن (قصر الشوق) للمتألق دوماً زيدان إبراهيم يجمع كل القلوب المحبة ويداوي نار العاشقين ويفجر روح و(كنوز المحبة)، فحملت (الليلة ديك) شعار إبداع بلا حدود، أكد خلالها جمهور العندليب أنه وفي ومحب، على عكس (بقيت ظالم).. وردد الحضور احتفالاً واحتفاءً: جنبك عمري كان أجمل يا غرام الروح وبعدك ياما بتألم حزين مجروح بحبك عمري ما اتنكرت ما جافيت مؤكدين بذلك أن زيدان إبراهيم هو (أجمل حبيب للروح) بإبداعه وتألقه الممتد لعشرات السنين، وما زال في قمة الطرب.. واستحوذ على نجومية الشباك بدون أي منافس، مع احترامنا لكل المبدعين، ولكن زيدان إبراهيم لا يمكن الوصول إليه حالياً، فجميع الخطوط مشغولة بحبه وعشقه وتردد وتؤكد على أنه (أجمل حبيب للروح). وشهدت الأمسية أجمل وأروع اللوحات الفنية التي تجسد روح المحبة والصداقة والمنافسة الشريفة التي رسمها الفنان الكبير محمد الأمين بحميميته وعناقه لزيدان إبراهيم، تعبيراً عن طربه بأغنيات العندليب، كما قدمت فرقة اتحاد المهن الموسيقية عدداً من المقطوعات الجميلة والرائعة التي نالت استحسان الحضور، وقدم الأمسية المذيع الشاب شيبة الحمد عبد الرحمن، وكان أداؤه أكثر من رائع. وتستمر أماسي الخرطوم الموسيقية ويلتقي الجمهور مساء اليوم بالفنان الدكتور عبد القادر سالم والموسيقار حافظ عبد الرحمن بحدائق المتحف القومي والدعوة عامة لكل محبي الكلمة والنغم الجميل.