حقق برنامج أماسي الخرطوم الموسيقية حتى الآن نجاحاً منقطع النظير واستطاع إنزال شعاره إلى أرض الواقع «وحدة الوجدان» من خلال الإقبال الكبير الذي حظى به منذ انطلاقته وحتى الآن، حيث شكل الحضور جميع سحنات الشعب السوداني شماله وجنوب وشرقه وغربه، وتجمعوا جميعهم تحت لواء أماسي الخرطوم الموسيقية التي تعتبر تمهيداً لمهرجان الخرطوم الدولي للموسيقى. وشهد أمسية اليوم السادس جمهور غفير جداً ضاقت به حدائق المتحف القومي، وشاركت فيه فرقة موسيقى الشرطة والفنان محمد النصري. وتمنى الدكتور هاشم الجاز رئيس اللجنة الإعلامية لأماسي الخرطوم الموسيقية أن تكون هذه الأمسيات بمثابة شتلة الفرح للبلاد، وقال إن الأستاذ السموأل خلف الله هو صاحب هذه الفكرة وهو من زرع فينا هذا الفرح الذي نحن في حاجة إليه، فكفانا من الحروب التي زرعت فينا الأحزان. وزف الدكتور الجاز البشرى لجمهور الشباب بأن الأفراح في ليلة رأس السنة سوف تمتد حتى الساعات الأولى من الصباح.. وداعب الجاز الحضور قائلاً: يمكن أن تظهر عدد من الأصوات الغنائية في الأماسي، ولكنها ليست مثل صوتي هذا طبعاً. وخلقت فرقة موسيقى الشرطة جواً من المرح خلال الليلة، وقدمت عدداً من الألحان الجميلة بالإضافة إلى تقديمها لموسيقى «القرب» بالآلات المختلفة التي لم تعرض في الأماسي من قبل بعرض استعراضي راقي جداً، واختتمت وصلتها بعمل غنائي وطني صاغ كلماته الشاعر الكبير مختار دفع الله. ولم يكن الفنان محمد النصري أقل إبداعاً من فرقة موسيقى الشرطة وقدم وصلة غنائية رائعة، فهو يمثل الجيل الجديد من فناني الطمبور، ولكنه كبير بأعماله وأثبت نفسه بصورة سريعة وحجز مكانة مرموقة له بين فناني الطمبور، وردد معه الجمهور كل أغنياته بصورة مدهشة خاصة الشباب الذين يحفظونها عن ظهر قلب، ووضحت خلالها الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الفنان محمد النصري، وهتف له الجمهور كثيراً.. وخرجت أمسية اليوم السادس لبرنامج أماسي الخرطوم الموسيقية بأجمل وأروع صورة، وتستمر مساء اليوم بحدائق المتحف القومي بمشاركة الفنان الكبير زيدان إبراهيم وفرقة إتحاد المهن الموسيقية.