طالبت الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بتطبيق الشريعة الإسلامية في حالتي الوحدة والانفصال، وقطعت بعدم المساومة في تنفيذها، ودعت الحكومة لإنفاذ ما وعدت به الشعب طيلة العشرين عاماً الماضية بالاحتكام لشرع الله، ونادت بالتحوط لمخطط تقسيم البلاد من قبل دول الصلف اليهودي، ووصفت الاستفتاء الذي قالت إنه يكرس لفصل الجنوب بالباطل. وقال الشيخ محمد عبد الكريم عضو الرابطة في المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس إن انفصال الجنوب يؤثر على المكتسبات الإسلامية ومكوناتها، وأشار الى أن منابر الدعوة بالإقليم مهددة في ظل علمانية الدولة والنظرة العنصرية من قبل قيادات الحركة تجاه حملة لواء الشريعة، مبدياً تخوفه من أن يؤدي الانفصال لاستئصال الإسلام في الجنوب، داعياً مسلمي الإقليم للمطالبة بحقوقهم. واصفاً العلمانيين بفاقدي الوطنية، متهماً اياهم بالسعي لإيقاف المد الإسلامي وتنفيذ أجندة القوى الاستكبارية لإضعاف الحكومة في الشمال بعد الانفصال. وقال عبد الكريم إن الشريعة الموجودة الآن منقوصة محملاً الحكومة مسؤولية ما يقوم به الشيعة من نشاط في البلاد وعملهم في الدعوه للتشيع، داعياً إيا ها بالرجوع للعلماء ان كانت جادة في تطبيق الشريعة وأن لا تتحرك بحسب الأهواء السياسية.