طالبت الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة الحكومة بتطبيق الشريعة الإسلامية على نحو كامل وشامل، وأن يحوي الدستور نصاً صريحاً على أن القرآن والسنة النبوية وما يتبعهما من أدلة شرعية مصدر ومبدأ للتشريع، وقالت إن على حكومة الإنقاذ الوفاء بعهد قطعته منذ عشرين عاماً بتطبيق الشريعة، التي أشارت إلى أنها تطبق الآن منقوصة وغير محكمة، وعبّرت في الوقت ذاته عن تخوفها على مصير مسلمي الجنوب بعد الانفصال، وأكدت أن حديث البعض بأنهم فوجئوا بتوجه الجنوبيين الانفصالي؛ محض غش للشعب السوداني. ورأى رئيس اللجنة الشرعية بالرابطة؛ د. محمد عبد الكريم - أحد زعامات التيار السلفي - في مؤتمر صحفي بمقر الرابطة بالخرطوم بحري أمس (الأربعاء)، أن المطالبة بإلغاء حد الجلد والمواد المتعلقة بالأعمال الفاضحة، والدفاع المستميت عن الفتاة التي جلدت؛ رأى أنها محاولات لضرب الاتجاهات المدافعة عن الشريعة الإسلامية، وأكد أن إضعاف حكومة الشمال عقب الانفصال مؤامرة تدبرها أجهزة مخابرات إسرائيل (الموساد)، وأمريكا (CIA) وفرنسا، وعلق: «إنهم يستخدمون بعض المعارضين دعاة العلمانية»، مشيراً إلى أن مخطط تقسيم السودان هدف يهودي صليبي وليس بسبب الخلاف في منهج الحكم. واتهم عبد الكريم الحركة الشعبية بإلغاء بعض المظاهر الإسلامية في الجنوب، والتضييق على الإسلام، وقال: «نحن متخوفون على مصير مسلمي الجنوب»، مشيراً إلى أن اتهام قناة (العربية) لهم بالتورط في مقتل الصحفي محمد طه محمد أحمد محض أكاذيب بقصد استهداف مشائخ المسلمين، وأوضح أن دخول الشيعة إلى السودان يعني مزيداً من تعقيد الأوضاع، وقال إن المسؤولين في النظام القائم يتحملون مسؤولية السماح لهم بالدعوة للتشيع.