هو السيد الصادق الصديق عبد الرحمن المهدي المولود في 25 ديسمبر 1935 بحي العباسية أم درمان. وجده الأكبر هو القائد والأمام محمد أحمد المهدي مفجر الثورة المهدية في البلاد. وجده عبد الرحمن المهدي ووالده هو السيد الصديق المهدي ووالدته السيدة رحمه عبد الله جاد الله ابنة لناظر الكواهلة عبد الله جاد الله و السيدة حرمه هي اخت للسيد خالد شيخ الدين الخليفة عبد الله و امهم السيدة ام سلمة ابنة الامام المهدي... وترأس حكومة السودان لفترتين (1966 - 1967 و 1986 - 1989) ويعد من كبار سياسي البلاد بخبرته وتمرسه في الحكم بغض النظر عن الظروف التي أحاطت حكمه؛وهو مفكر اسلامي عموما وعلى مستوى العالم باثره والأهم من كل هذا وذاك أنه في المقام الأول والأخير إمام الأنصار ورئيس لحزب الأمة. والأمام السيد الصادق المهدي تزوج في بداية ستينيات القرن الماضي من السيدة حفية مأمون الخليفة شريف، وبعدها بحوالي العامين تزوج من السيدة سارة الفاضل محمود عبد الكريم التي توفيت قبيل عامين رحمها الله. أنجب منهما: ابنته الكبرى أم سلمة؛تليها رندة ثم مريم،وبعدها عبد الرحمن،وزينب، رباح و صديق ثم طاهرة ويليها محمد أحمد، وأخيرا بشرى .(1978). السيد الصادق رجل يثير الجدل حاكما كان أو معارضاً،ويشهد له التاريخ السوداني الحديث أنه وعند قيام أحداث 21 أكتوبر 64 اتجه نحو تغيير الأوضاع السياسية السيئة ونشر له حينها بيان عنوانه (رسالة إلى المواطن السوداني) كان له بالغ التأثير في الشارع السياسي والعادي..ونجحت مساعيه في توحيد كافة الأطياف و الاتجاهات السياسية بالبلاد وجمعها خلفه ببيت المهدي الذي أصبح مركزا للقيادة الوطنية هو قائدها. وكان هذا وسط تيارات متضاربة في بيت المهدي و بعض بيوت كبار الأنصار معارضة لنهجه وأسلوبه ولكنه في النهاية خرج منتصراً قاضيا على حكم عبود العسكري بقيام الحكومة الانتقالية القومية وهو الذي قاد موكب تشييع الشهيد القرشي. السيد الأمام الصادق المهدي يستقبل اليوم تباشر عامه السادس والسبعين مخلفا وراءه خمساً وسبعين سنة،محترما متقبلا للنقد لا يتاثر بنواقص غيره ممن حوله..معتداً بذاته كيف لا وهو سليل الأسرة الأكثر تأثيرا وفعلا وبصمة في تأريخنا الوطني والسياسي، وهو والحقيقة تقال للتأريخ أنه الأكثر رقيا وتأنقا في الوصف السياسي للأوضاع وآخر تصريحاته المثيرة للجدل في أوساط الساسة أن مطالب الأطاحة بالمؤتمر الوطني ستفتح ابواب جهنم علي كل البلاد ودون أستثناء؛وإذا كان لابد من التغيير فذلك يأتي بتغيير نظام المؤتمر الوطني ولكن....!؟ عبر ذات النظام...!!ويليها ببضعة أيام مهددا بالانضمام إلى المعسكر الرامي إلى الإطاحة بالنظام السوداني أو اعتزال العمل السياسي، في حال عدم الاستجابة لدعوته المتعلقة بما سماه الطريق الثالث لتجاوز حالة الاحتقان السياسي في السودان؛ونفاج الخروج من هذه الأزمة يشمل تشكيل حكومة قومية متعددة، وكتابة دستور جديد للبلاد، تتبعه انتخابات حرة، ومن ثم إيجاد حل لمشكلة دارفور،وفي حال الانفصال يتم إبرام اتفاقية توأمة بين الشمال والجنوب.تاركا في ذات الوقت مهلة محددة بتأريخ السادس والعشرين من يناير القادم للمؤتمر الوطني لتنفيذ هذه المقترحات. سادتي الأعزاء راسمي خطوط سياسة بلادي،الم يزف الوقت بعد لوضع الأيدي فوق الكتوف التي تلاحقت، بما حمله المؤتمر الوطني من تجربة وتمرس..؟ووضعها بجانب مقترحات من سبقه حكماً وخبرة ودراية..؟ ألم يحن زمن التعاضد والتماسك ونحن مؤمنون ولانرغب في اللدغ من نفس الجحر مرتين..؟ ياأهل المؤتمر الوطني وحاكمي الشمال الوضع لايحتاج لكتابة في زمن الغفلة المتكررة،فالجب لازال في قعره ماء ولم ينضب حتى اللحظة... ولكن من يؤمن بالقضاء والقدر.. يحتاط لليوم قبل الغد.. ونحن حقا نخشى من أيام قادمات ماهي بمعروفة حوالينا أم علينا..وماتبقي من الوطن ماهو بقليل ولا هو برخيص..!!