أكد المشير عمر أحمد البشير رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أن استفتاء تقرير مصير الجنوب هو الخيار الذي أجمع عليه أهل السودان، وأن محاولة فرض الوحدة بالقوة هو مزيد من الدمار والخراب والقتل والتشريد. وجدَّد اهتمام الدولة بتقوية القوات المسلحة وتوفير كافة احتياجاتها حتى تتمكن من حماية البلاد ومكتسبات الأمة ووحدة وتراب الوطن. وقال لدى مخاطبته أمس التمرين المشترك «الفجر 3» الذي نفذته القوات الجوية والدفاع الجوي والقوات البحرية بمنطقة عروس بولاية البحر الأحمر، إن السلام الذي لا تحرسه القوة هو سلام هش وعرضة للضياع، وأكد البشير أن دارفور تشهد الآن أمناً واستقراراً، وتم تأمينها وتنظيفها من قوات التمرد، وقال إن إيواء حكومة الجنوب لبعض فصائل التمرد يمثل خروجاً علي سلطة الدولة الواحدة. وزاد: نقول لإخوتنا في الجنوب إنهم مقاتلون خارجون عن القانون، ونحن في دولة واحدة، والتعامل معهم هو نفس التعامل مع أناس خارجين عن القانون، وإنهم إذا أرادوا السلام فمرحباً بهم، وإن رفضوا هم نادمون». وحيا البشير مجاهدات أهل السودان في الحفاظ علي استقلالهم ووحدة بلادهم. وقال إن السلام والاستقلال يحتاجان إلى القوة في ظل الاستهداف الدولي والعالمي. وأشاد بالمستوى المتطور الذي شهدته القوات المسلحة، وقال إن هذا التمرين أثبت مقدرتها وكفاءتها في الحفاظ علي أمن وسيادة البلاد. وأشار لمستوى الضعف الذي كانت تعاني منه القوات المسلحة قبل مجيء ثورة الإنقاذ، وما شهدته من توفير لمعيناتها ومتطلباتها عقب ذلك مما مكنها من أداء رسالتها الوطنية المطلوبة. وقال إن استفتاء تقرير مصير الجنوب هو الخيار الذي أجمع عليه أهل السودان، وإن محاولة فرض الوحدة بالقوة هو مزيد من الدمار والخراب والقتل والتشريد.وأعلن البشير ترحيبه بالوحدة إن كانت هى الخيار الغالب لأهل الجنوب، وسنظل في بلد واحد نعمل على تنميته وتطويره، مستدركاً بأنه إذا كان الخيار هو الانفصال فسنظل إخواناً ونتعاون في كافة المجالات