القراء الأعزاء: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.. وأسعد الله صباحكم هذا بكل خير، في هذا العدد إن شاء الله سنتناول مناقشة ظاهرة ضارة انتشرت بكثرة هذه الأيام.. ألا وهي ظاهرة: - الجميع يعلم أن هذه الظاهرة الضارة والسلوك غير الحضاري، انتشرت في الآونة الأخيرة حتى عند طلاب المدارس، فهذه الفئة تتعاطى التمباك على أنه غير ملاحظ من قبل الوالدين أو محيط المدرسة كما هو في حالة السجائر المعروفة برائحتها المميزة، إلى جانب تبريرهم بأنه أقل ضرراً من التدخين ورخيص الثمن وفي نفس الوقت يقوم بذلك الدور الذي تتميز به السيجارة. - كما أن الشباب يحاولون وضعه في جزء من الشفة غير ملاحظ للناس خاصة الجنس اللطيف، وأحب أن أفيدهم علماً أن معظم البنات يعلمن الأماكن التي يخفي فيها الشباب هذه المادة المقرفة.. وهل سأل أي منكم نفسه لماذا يخفيها إذا كانت هذه العادة غير مثيرة للاشمئزاز بمنظرها المقزز ورائحتها الكريهة!.. وقد كان الصعوط سبباً في رفض الزواج والارتباط عندما قالت إحدى الشابات رفضته لأنني اكتشفت أنه «بسف صعوط». - كما أن الأمر لا يقتصر على ذلك فحسب، بل حتى أروقة المستشفيات والطرقات العامة ممتلئة بالتمباك! - ويا حبذا لو كتب على أكياس التمباك مثل ما يكتب على صناديق السجائر «التبغ ضار بالصحة». - واليوم أريد أن ألقي الضوء على التمباك من الناحية الصحية والأمراض التي يمكن أن يسببها. - يسبب التمباك مضاراً صحية كبيرة ظهرت جلها في الآونة الأخيرة، لذا تركه واجب والتثقيف الصحي بمضاره من قبل الأفراد والمنظمات الطوعية أيضاً واجب، وقد قال الله تعالى: «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة» صدق الله العظيم. - التمباك أو الصعوط أو العماري أو السفة هو أصلاً تبغ داكن اللون، كريه الرائحة مخمر ومطحون يوضع بين الشفة «السفلى» سابقاً والعليا «حالياً» «عند الشباب»، واللثة. - يحتوي التمباك على 28 مادة مسرطنة، أكثرها ضرراً مادة النتروسامينات التي تتكون أثناء تحضير وتخمير التمباك، بالإضافة إلى المواد المسرطنة الأخرى مثل الزرنيخ «مادة سامة» والكادميوم «عنصر يدخل في صناعة بطاريات العربات»، والنيكل، بالإضافة إلى الاستيالدهيد «مادة مهيجة»، والفورمالدهيد «عنصر مستخدم في تحنيط الموتى»، والهيدرازين «مادة كيميائية سامة».. الخ من المواد السامة. - بالإضافة لما يحتويه التمباك من مادة النيكوتين «مادة تؤدي للإدمان، واضطرابات في القلب وضغط الدم والأوعية الدموية»، ولكم أن تعلموا أن النيكوتين الذي يمتصه الجسم من التمباك أكثر بمعدل 3 مرات من الممتص عند تدخين سيجارة، بالإضافة لبقائه فترة أطول في الدم «4.6 ملجرم نيكوتين مقارنة ب8.1 ملجرم في السجائر». الآثار الضارة للتمباك غير السرطان: - يسبب التمباك تقرحات في بطانة الفم، وهذه التقرحات قد تكون حميدة مع احتمالية التحول إلى الخبيثة في بعض الأحيان. - انحسار اللثة عند الأسنان قد يؤدي هذا إلى تخلخل الأسنان. - إصفرار الأسنان مع تغيير رائحة الفم. - مشاكل اجتماعية بسبب الاشمئزاز الذي يثار من قبل البعض جراء هذه العادة السيئة. 5. له آثار ضارة على غدة البروستاتا عند الذكور، كما يقلل من إنتاج الحيوانات المنوية. والأثر الضار الذي يعتبر كارثة وأصبح شائعاً هذه الأيام هو حدوث سرطان الفم والحلق والبلعوم والرئتين الذي قد ينتشر إلى الأنسجة المجاورة وإذا تم علاج الشخص سريعاً، فإنه لا يخلو من التشوهات في المستقبل. الإقلاع عن التمباك: - يحتاج إلى الإرادة الصادقة والعزيمة القوية. - إخلاص النية لله عز وجل بترك هذه العادة الضارة وأن تدعو الله العلي القدير أن يساعدك على التخلي عنها. - ترك مجالسة من يتعاطون التمباك ويمكن استخدام العلكة والانشغال بالأعمال المفيدة الأخرى، تذكر ما له من أضرار على صحتك. ومن هنا يهديكم الله ويصلح بالكم وليساعدكم المولى عز وجل على الاهتمام بصحتكم وينعم الله عليكم. وإن شاء الله يكون من الآن فصاعداً «لا للعماري الجيد».