الشعور بالخسارة أكثر قسوة من أي مبررات لها ..وتظل الخسارة علقما مرا بالحلق طالما أنها لا تعتبر غير فقدان شيء ما! خسر منتخبنا الوطني مواجهته الأولى في العام الجديد أمام المنتخب الكيني الذي احترم قدراته أولا ..وقدرات صقور الجديان ثانيا ..وراعى مدربه ولاعبوه الفارق هنا وهناك ..فلعبوا بتوجيه فني واضح المعالم! منذ البداية ..أشعرنا نجوم منتخبنا الوطني ببعدهم عن أجواء اللعب ..وأن معسكر أسمرا لم يلغ الحواجز بين لعبهم الموسم الماضي ..وبداية الموسم الجديد! فقد نجوم منتخبنا الوطني حماسة اللعب المتواصل لذا جاء الأداء باردا ..وربما باهتا جدا في بعض فترات اللعب خاصة عندما يركنون إلى إرسال الكرات العالية من الخلف إلى الأمام بلا هدى! وأعتقد أنه من الواجب أن نجد لهم العذر، طالما تعلق الأمر بالإطلالة الأولى بعد معسكر كثر حوله الحديث، ولنكن أكثر واقعية، وننظر إلى مباريات المنتخب ببطولة حوض النيل على أنها بداية إعداد فعلي للمنتخب وليس إحدى غايات العام الجديد! ومن خلال المباراة إتضح لنا أن المدير الفني لمنتخبنا يشاركنا عدم القناعة بمعسكر أسمرا ..وأنه لا زال يبحث عن خيوط لعبته لأنه دفع بعناصر اعتاد الدفع بها منذ أن تولى المسئولية ..وبهذا يقطع مشوارا طيبا من حيث الانسجام بين عناصر المنتخب. وبكل أسف تفاجأ مازدا بأن عناصره التي اختارها لم تكن في حالتها المعتادة ..وهذا أمر جيد بالنسبة له..حتى يعرف من أين يبدأ قبل أن يدخل في أجواء أولى استحقاقات العام الجديد ..ونعني هنا بطولة أمم افريقيا للاعبين المحليين التي يستضيفها السودان في الشهر المقبل بحول الله تعالى. ü وقطعا ..فقد دون مازدا بمذكرته الكثير من الملاحظات المهمة حول أداء لاعبيه بغية إدراك الإخطاء ومعالجتها بداية من المواجهة المقبلة لصقور الجديان! وما يدفعنا للتفاؤل بتحسن عروض المنتخب ونتائجه تباعا ..بعض الأداء الطيب ..لنجوم عهدنا فيهم الأداء بجدية مطلقة! لعب أفراد خط الظهر بمستوى طيب لا يعبر عن مستوى لاعبين في بدايات الإعداد ..حيث ظهر الثنائي سفاري ومساوي بمستوى طيب .وكذا الحال بالنسبة لأطراف اللعب ..بله جابر وخليفة! وربما لا نجافي الحقيقة إن أرجعنا سبب تميز رباعي الظهر لضعف المردود الهجومي عند الخصم ..منتخب كينيا..حيث تمترس لاعبوه بخط الظهر مدافعين عن مرماهم ..وهو ما سهل مهمة لاعبي خط الظهر! وهذا قطعاً لا يأخذ من مظهر الجدية الذي كانوا عليه مقارنة بآخرين ..لعبوا بلا روح ..وفي مقدمتهم قائد المنتخب هيثم مصطفى ..ولاعب خط الوسط بدرالدين قلق! أما الملمح الجيد الذي يجعلنا نستبشر بمستويات أفضل ..هو سيطرة المنتخب على اللعب تمامًا منذ البداية وحتى النهاية ..وهي سيطرة أفسدها ضياع الفرص كماً وكيفاً ..وكأنما هناك تنسيق تام بين اللاعبين لكيفية إضاعة الفرص تباعاً! أحبتي ..نتحدث عن الظهور الأول لمنتخبنا الوطني ..وهذا يعني مراعاة جوانب كثيرة ..حتى تكتمل الرؤية الإعدادية للمنتخب من خلال مباريات البطولة التي نأمل أن يرتفع عددها ..ولا تقتصر على عدد قليل من المباريات! وعلى مازدا إخطار لاعبيه بعدم التوتر من النتيجة السالبة التي خرجوا بها طالما أنهم لا زالوا يبحثون عن مستوياتهم الرفيعة بعد توقف النشاط هنا مقارنة باستمرار النشاط بالدول التي نقابل منتخباتها الوطنية ..وهذا ما يدخلنا في مجال الحديث المكرور عن موسم مقلوب لا يعترف به قادة الاتحاد العام.