انتشرت مؤخراً ظاهرة حنة الخريج التي أصبح العديد من الطلاب الخريجين يقومون بها خاصة طلاب الكليات والجامعات الخاصة، إذ درجوا على قيامها في الصالات والنوادي بالعاصمة القومية، وأحياناً بالمنازل، ومن يراها يؤكد أن هذه الحناء لعريس وليس «لطالب خريج» من حيث البذخ والبهرجة والحشود الكبيرة من الناس، بجانب الفنان الذي يغني في هذه الليلة وأحياناً تكون بالنهار، وكذلك نجد الفتيات يذهبن مبكراً في يوم التخريج إلى الكوافير لرسم الحناء وتصفيف شعرهن. وكان ل «آخر لحظة» استطلاع مع عدد من الأسر لمعرفة آرائهم حول هذه الظاهرة الجديدة على مجتمعنا، وفي البدء تحدث لنا محمد النعيم، حيث قال في رأيي الشخصي أنها ظاهرة سالبة وعدم مراعاة للظروف الاقتصادية خاصة للوالد والوالدة اللذين دفعا ما دفعا من أموال حتى يتخرج ابنهما ويتوظف ويعمل على مساعدة أسرته، وحسب عاداتنا وتقاليدنا فإن الحنة لها مناسبات محددة هي الختان والزواج فقط. ويضيف أبوبكر الحسن أن للتخريج في حد ذاته فرحتين، الفرحة الأولى للطالب.. والثانية للأسرة باعتبار أنها حصاد للسنين الماضية، ويمكن أن نفرح ونبتهج في حدود المعقول. وخالفتهم القول آمنة علي «ربة منزل» قائلة: في اعتقادي حنة التخريج ظاهرة إيجابية باعتبار أنها حصاد لسنين الدراسة التي بعدها يبدأ الحياة العملية الجديدة في حياته، لكن أن يكون الاحتفال بها في حدود المعقول، بعيداً عن الترف والبذخ بجانب مراعاة شعور إخوته الزملاء الذين لا يستطيعون القيام بمثل ما قام به.