تحن المرأة بفطرتها إلى الكلام الجميل المعسول وهناك علاقة غريبة بينهما، فهو يسحرها يدوخها كحبيبات السكر في الفنجان، بل ويكاد يكون المفتاح إلى قلبها وعقلها، لكن هل تصدق المرأة كل الكلام الجميل وتحديداً المعسول والحلو الذي تسمعه من زوجها أو حبيبها، أم أنها تتعامل معه على قاعدة أن الكذب ملح الرجال! والمرأة تحن دوماً إلى كلام شريك العمر الجميل والاحساس بالمشاعر الجميلة، السيدة التي تصدق كلام زوجها المعسول تريد أن تقنع نفسها بأنها متزوجة برجل رومانسي حقيقي، ومن سخرية الأقدار فإن ما تبحث عنه أولئك النسوة في هذا الزمان، أصبح نادراً وباسم الحب ترتكب أفظع الجرائم وتنتهك الأعراض والوصول لأغراض دنيئة، ثم يهربون.. فهناك شباب أصبحوا متمرسين في الكذب والغش والخداع.. والمرأة قارورة إذا انكسرت يستحيل إصلاحها، لذلك عليكن بناتي وإخواتي وصديقاتي أن لا تنخدعن بالكلام المعسول الأجوف، وأنا ألوم البنات، فلماذا تعطل الواحدة منهن عقلها وتقع أسيرة لسيطرة عواطفها فيستغلها أولئك الذئاب. يا حواء مكانتك عظيمة ودورك في المجتمع أساسي، فأنت قامة سامقة عليك دوماً بالرجوع لصوت العقل والاستعانة بالأقربين، ولا تتركي العنان لعواطفك تعبث بك مع اتجاهات الريح حيث لا عودة من متاهات الضياع والصدمات، وذلك لأن أقسى ما فى الوجود أن تبدو كأنك تكسب الناس وتخسر نفسك.