ثمة مخاوف تحاصر سكان ومواطني مدينة ربك بولاية النيل الأبيض بسبب التدهور المريع والمذري الناجم من تردي وتدني صحة البيئة بل انعدامها تماماً «بالسلخانة» من حيث انعدام النظافة، الإنارة والمياه مما أدى لوجود أعداد كبيرة من «الديدان» باحواض النظافة فأصبحت مكان إقامة طيبة «للكلاب الضالة» وقبلة لاسراب الطيور القادمة من كل فج بعيد.. «آخر لحظة» تدق ناقوس الخطر والمواطنون يتساءلون من المسؤول عن المتاجرة بحياتهم.. ولكن.. كشفت «جولتنا» بالسلخانة عن وجود كميات من الدماء والروث والأوساخ والقاذورات وغيرها من «المناظر التي لا تسر» اضافة لاعداد كبيرة من الكلاب الضالة التي حاولت مهاجمتنا والطيور التي أصبحت تعتمد عليها في غذائها وقد «عشعش» العنكبوت بكل هياكلها التي تئن وتصرخ. علمت «آخر لحظة» أن الذبيح يتم ارضاً في بعض الأحيان بالسلخانة «سكن الكلاب الضالة» والملوثة بالدماء وبقايا فضلاتها وان نقل اللحوم يكون بعربات مكشوفة لا تتوفر فيها أبسط الضوابط الصحية. يقول عبد الرحمن مختار عبد الرحمن رئيس إتحاد الجزارين ل«آخر لحظة» من المفترض أن يتم تجديد مياه الاحواض الخاصة بغسيل الذبيح يومياً موضحاً بأنها تمكث لعدة أيام مما أدى لوجود الديدان بها مشيراً لاحضار المياه بالحمير في بعض الاحيان بالإضافة إلى مشكلة الكهرباء وعدم وجود حظائر مما يعرض حيواناتهم للسرقة كما أشار لعدم وجود احواض للنظافة ذاكراً ان الكلاب ترتع بداخلها وبمكان الذبيح. ويؤكد ل«آخر لحظة» مناشدتهم ومخاطبتهم للجهات المسؤولة ولكن «لا حياة لمن تنادي» وزاد قائلاً أما في فصل الخريف «فحدث ولا حرج» حيث يتم حمل الذبيح على الرؤوس لايصاله للعربات على بعد 2/1 كيلو واحيانا الطلوع فوقها وكذلك عدم استطاعة الطبيب البيطري للدخول لمتابعة الذبيح. وأوضح عبد الرحمن أن المحلية تتقاضى مبلغ 2 جنيه على كل رأس ومن المتوقع أن يكون 3 جنيه والبيطري مبلغ 6 جنيه موضحاً أن 85% من الذبيح يأتي من ربك وان الفترة التي يدخل بها يمكن ادخال معه اشياء غير صحية لانعدام الرقابة والتفتيش. مضيفاً ان النظافة التي تتم احياناً تكون نتيجة الضغط والملاحقة الشديدة حيث يتم احضار عامل أو اثنين وفي بعض الاحيان تكون هناك اشكالية. واشار لاعتذار منظمة مكة الخيرية التي تقوم بتوفير ذبيح الاضاحي لليتامى والمساكين رفضت الذبح بسلخانة ربك لعدم تأهيلها وانتقلت لسلخانة كوستي مما أدى لعدم استفادة الولاية الأم ولكن «ما باليد حيلة». وتحدث رئيس إتحاد الجزارين ل«آخر لحظة» عن التوزيع العشوائي للملاحم بسوق ربك مما أدى لاكتظاظ السوق بالملاحم بجوار محلات التمباك والاحذية والمغالق وغيرها. وعدم مطابقتها للمواصفات الصحية والهندسية قال إن الهدف من هذا العمل الناحية الايرادية فقط على حساب المواطن المسكين المغلوب على أمره.