عقد وزير الشباب والرياضة حاج ماجد سوار مؤتمراً صحفياً ظهر أمس، بعد قرار لجنة التحكيم الشبابية والرياضية الذي اتخذته أمس، وبموجبه قبلت الطعن الذي تقدم به صلاح إدريس المرشح لرئاسة الاتحاد السوداني لكرة القدم، ضد إجراءات الجمعية العمومية للاتحاد السوداني لكرة القدم التي أجريت في شهر مايو الماضي، وقضت بفوز الدكتور معتصم جعفر لرئاسة الاتحاد وأشرفت عليها المفوضية الاتحادية ووفد من الاتحاد الدولي لكرة القدم. وأكد الوزير سوار أنهم في الوزارة قاموا بتكوين لجنة التحكيم الشبابية والرياضية بالتشاور مع وزير العدل، وتم اختيار أشخاص أكفاء من واقع خبرتهم القانونية ومعرفتهم بالأمور الرياضية، وأشار الوزير إلى أن الجمعية العمومية التي أبطلتها المحكمة.. ويعلم الجميع المشاكل التي صاحبتها، خاصة بعد تدخل الفيفا وتهديدها بتجميد النشاط في السودان، وبعد وصول القضية لهذه المرحلة وحرصاً على المصلحة العامة، قام الوزير بالتدخل واتخذ قراراً بإعادة الانتخابات لأن الهلال كان متقدماً في البطولة الكونفدرالية ومرشحاً للفوز بالكأس، كما أن المنتخب الوطني كان مقبلاً على تصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات الأمم. وبالتالي كانت المصلحة تقتضي تدخله وبالفعل تدخل وأعيدت الانتخابات بإشراف المفوضية الاتحادية لهيئات الشباب والرياضة وبحضور وفد من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكانت انتخابات استثنائية قضت بفوز الاتحاد الحالي وبإشادة من وفد الفيفا على سلامة إجراءات الجمعية العمومية. أسباب التدخل: أكد حاج ماجد سوار أنه اثر التدخل وإلغاء قرار اللجنة التحكيمية لأن قرار إعادة الجمعية صدر منه شخصياً والدستور يقول إن قرارات وزير الشباب والرياضة لا يمكن لأي جهة إلغاؤها إلا مجلس الوزراء أو رئيس الجمهورية، وليس من حق لجنة التحكيم إلغاء القرار، وبالتالي أصبح القرار في حكم المنعدم أو كأن لم يكن هناك قرار، لأنه صادر من جهة غير مختصة، ويعتبر قراراً معيباً وفيه مخالفة لمادة دستورية، وبالتالي أصبح القرار باطلاً، وعلى الاتحاد الحالي أن يستمر في عمله، لأنه يحظى باعتراف إقليمي ودولي وسيظل مواصلاً حتى موعد نهاية دورته أو تسحب منه الثقة. القانون الجديد: أكد سوار أن وزارته حتى الآن لم تقدم القانون الجديد لمجلس الوزراء لإجازته، لأنه قصد أن يتم التشاور فيه وأن يكون قانون تشريعي تحسباً للمشاكل الكثيرة التي أصبحت تواجه الرياضة في السودان بسبب مشاكل القوانين.