*قبل سنوات كان هناك عدد من الطعون والشكاوى قدمت لمفوضية الهيئات الشبابية والرياضية ضد بعض قادة اتحاد كرة القدم في ذلك الوقت اذكر منهم الدكتور كمال شداد وتم الفصل في تلك الشكاوى وجاءت النتيجة لصالح من تقدم بها الا أن شداد رفض الاعتراف بقرارات المفوضية، واستمر في العمل وبعد فترة تم تعيين مفوض جديد لهيئات الشباب والرياضة هو مولانا عصام الدين حسن لقمان الذي باشر مهامه هو وزملاؤه اعضاء المفوضية ووجدوا عددا من المخالفات من بينها عدم تنفيذ قرارات سابقة للمفوضية من بعض قادة اتحاد الكرة وحينها اصدرت المفوضية قرارات قوية قضت بايقاف شداد عن مزاولة نشاطة الرياضي لعامين او ثلاثة لا اذكر بالاضافة الي اخرين وتم حل مجلس ادارة اتحاد الكرة ، تم هذا كله في اطار قانون الشباب والرياضة وعندما هم الوزير السابق الاستاذ محمد يوسف عبدالله بتعيين لجنة تسيير لاتحاد الكرة لملء الفراغ وتمهيدا لعقد الجمعية العمومية لانتخاب مجلس اداراة جديد ارتفعت الاصوات اصوات انصار شداد منددين بقرارات المفوضية وفي نفس الوقت رفعوا كروت التهديد والوعيد بأن الوزير اذا اقدم على تعيين لجنة تسيير ستتدخل الفيفا وتجمد نشاط السودان الرياضي في المحافل الخارجية ، كانوا يوجهون حديثهم للوزير الذي سرعان ما تراجع عن تعيين لجنة تسيير واستمر شداد ومجموعته باتحاد الكرة كأن شيئا لم يكن . *الاصوات التي ارتفعت في السابق والتي استنكرت ونددت بقرارات المفوضية المستندة على قانون هيئات الشباب والرياضة وهددت بتدخل الفيفا التي اعتبرت قوانينها فوق القانون المحلي هي الآن للاسف تحولت 180درجة لانها تهاجم الوزير الحالي الاستاذ حاج ماجد سوار الذي سمح في شهر اغسطس الماضي لاعضاء اللجنة التي تم تكوينها من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» للاشراف على الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم السوداني وبالفعل باشرت اللجنة مهامها وتم عقد الجمعية التي انتخبت د. معتصم جعفر رئيسا للاتحاد وفاز السكرتير مجدي شمس الدين بالتزكية ونائب الرئيس الطريفي الصديق ايضا بالتزكية وامانة المال فاز بها اسامة عطا المنان وبعد انتهاء اجتماعات الجمعية تم الاعتراف بالقيادة الجديدة من قبل الاتحاد الدولي الذي كان يعتبر البعض قراراته ملزمة للجميع حتى ولو جاءت غير متسقة مع القانون المحلي، هكذا كانوا يتحدثون ولكن في اول محك انقلبوا عليها لانها جاءت في غير مصلحتهم . * لااود هنا الخوض في قرار لجنة التحكيم الرياضية والذي ابطل الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم ولكن اقول ان وزير الشباب والرياضة اتخذ قرارا شجاعا يصب في مصلحة استقرار نشاط كرة القدم حيث قرر استمرار مجلس ادارة الاتحاد الحالي وبهذا يكون قد تجنب أزمة جديدة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم خصوصا وان السودان مقبل على استضافة بطولة الامم الافريقية للاعبين المحليين . *احترامي وتقديري للاساتذة اعضاء لجنة التحكيم الرياضية فهم قامات قانونية بحق والرياضة تفخر بهم لانهم اتوا من صلبها ومن هنا أرجو أن يأتى قانون الشباب والرياضة الجديد متسقا مع قانون الفيفا هذا حسب ما طالب به عدد من الرياضيين وفي نفس الوقت ادعو قادة الاتحاد الدولي لكرة القدم احترام قوانين الرياضة للدول المنضوية اتحاداتها الوطنية تحت لوائها لانه ببساطة أية دولة تسعى وتجتهد من اجل نهضة وتطور الرياضة بها وعلى وجه الخصوص كرة القدم اللعبة الشعبية الاولى لذلك ليس من المنطق أن تكون الفيفا احرص من الحكومة الوطنية على تطور الرياضة ببلدها . * وفي الختام اقول للذين كانوا ينادون بحاكمية قرارات الفيفا ان الجمعية العمومية الاخيرة لاتحاد كرة القدم تمت تحت اشراف الفيفا التي اعترفت بها وباركت للقيادة الجديدة فلماذا انقلبتم الآن على الفيفا الم تكن في السابق هي ملاذكم لكل قضايا كرة القدم حتى الصغيرة منها ؟.