تأثرت (قفة الملاح) كثيراً جراء القرارات الاقتصادية الأخيرة، وأفرزت واقعاً جديداً شمل كل الأسر، التي مازالت تعاني الأمرين لمحاولة التوفيق مع الزيادات، باعتبار ربة المنزل هي المعنية بالتدبير، وتيسير كافة المتطلبات والضروريات، دقت (ست الحسن) بجرأة وولجت الأبواب، وكشفت أسراراً تحرص الكثيرات على عدم البوح بها، حول كيفية التعامل مع الزيادات ومدى تأثيرها على الميزانية. تنازلات وضروريات.. عبرت كل من ولاء عبدالولي، وميادة عبدالله، وصفاء المفتي ربات منازل عن امتعاضهن، كاشفات عن تخفيضهن للكثير من السلع الاستهلاكية، والتي كانت في السابق من الضروريات، وفي ظل الوضع الراهن أصبحت من الكماليات، وتعلق ولاء قائلة: لاحظت أن المصروف في السابق كان يكفيني، الآن المصروف نفسه إذا ضاعفناه لا أستطيع جلب نفس الاحتياجيات، وفي حديثها أشارت الخالة خديجة الى جشع التجار، والزيادات غير المبررة في السلع الأخرى، وتتساءل عن دور الحكومة فى ردعهم، وقالت بضرورة توحيد الأسعار، وزادت أسعى دوماً لتوفير الوضع الكريم لي ولأبنائي، وتنازلت عن الكثير من الإحتياجات وخاصة السكر واللحوم. تغيير تفاصيل الوجبات.. أكدت إيمان التوم على دور المرأة في التوافق والتعايش مع القرارات الجديدة بإعتبارها مديرة المنزل ووزير ماليته، ودعت الى محاولة تغيير تفاصيل الوجبة والتوفيق وضربت مثلاً بسلعة السكر والتي يمكن التخلي عنها إن تطلب الأمر، والإستعاضة عنه بالفواكه المتاحة، وكشفت عن اتباعها لخطة جديدة، والطبيخ بلحم الدجاج الذي تقوم على تقطيعه لقطع صغيرة لعدة أيام.. وزادت هناك العديد من الخيارات الأخرى مثل عمل العصيدة والقراصة والأرز وغيرها.. أعط الخبز لخبازه.. سعت العديدات الى تعلم صناعة الخبز وتقليل الصرف، حيث لجأت سلوى لصناعته داخل المنزل، لأن وزن الرغيف أصبح غير مشبع ناهيك عن ارتفاع الأسعار، وتقول نعم أبذل مجهوداً كبيراً، ولكني مقتنعة بما أفعل وأنا أعول أسرة كبيرة وكيس (العيش ذو الاربع عيشات) بمبلغ الجنيه لا يشبع أبنائي في هذا البرد، ورفعت كتفيها متسائلة بالله عليكم إن وجدتم حلولاً أخرى أسعفوني بها.