قرر اجتماع قمة النيباد عقد اجتماع عاجل لإعمار السودان على أن يحدد السقف الزمني للانعقاد لاحقاً عقب شروع عدد من الدول الأعضاء في قمة الاتحاد الأفريقي لاستضافة المؤتمر. في وقت تنطلق اليوم قمة الاتحاد الأفريقي الرابعة عشر وسط أزمة انتخاب رئيس جديد للاتحاد خلفاً للعقيد معمر القذافي رئيس الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية بعد أن ثار جدل كثيف لترؤسة الكتلة الأفريقية. وأكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية خلال مخاطبته القمة أمس مضي الدولة في انفاذ السلام في البلاد وطالب الرئيس الاتحاد الأفريقي بدعم السودان لا سيما في أعمال الزراعة والتنمية وإعادة الإعمار عقب الحروبات التي خاضها مشدداًعلى المجتمع الدولي ايفاء التزاماته تجاه السودان. وامن البشير على ضرورة تطوير العمل الاقتصادي والسياسي لدول القارة الإفريقية استمعت القمة لتقرير لجنة إعادة إعمار السودان التي ترأستها جنوب أفريقيا عقب تشكيلها في (2003) وأمن التقرير الذي تلاه رئيس اللجنة على أهمية دعم السودان في المرحلة المقبلة لا سيما في المناطق الحدودية باعتبار أنه من الدول الخارجة حديثاً من حروبات عبر تقديم الحزمة التنموية والبنى التحتية توطئة لإقرار السلام بين المواطنين ودعا التقرير الدول الغربية وشركاءها لتقديم الدعم الذي تعهدوا به وأعلنت اللجنة عن سعيها مع الولاياتالمتحدة لرفع العقوبات عن السودان ورفع اسمه من قائمة الدول الداعمة للإرهاب. وأرجعت ذلك لأنها من المعوقات التي تواجه التنمية وقررت اللجنة السعي مع المجتمع الدولي لتحسين (الأمور) الاقتصادية وإعفاء ديون السودان. ويشارك الرئيس البشير ونائبه الأول سلفاكير ميارديت في قمة خاصة عن السودان تعقد بأديس أبابا غداً الاثنين وأكد كمال حسن علي وزير الدولة بالخارجية أن الاجتماع سيحضره الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الاتحاد الأفريقي وثامبو أمبيكي رئيس اللجنة رفيعة المستوى بشأن السودان ودول الايقاد والدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوربي والجامعة العربية وعدد من المانحين ويناقش الاجتماع الأوضاع في السودان بجانب الدعم الذي يقدم للسودان عقب الاستفتاء. وأكد كمال أن الرئيس قدم تقريراً لدى مخاطبة لجنة النيباد المتعلقة بالاوضاع في السودان مشيرً إلى أنه التزم بالخط السلمي لحل نزاعاته في إطار استدامة السلام وشدد الرئيس على أهمية التعامل مع البنى التحتية في أفريقيا وأشاد المتحدثون في القمة بشجاعة الرئيس باعترافه بنتائج الاستفتاء والتقى الرئيس على هامش الاجتماع رئيس السنغال وتناول الرئيسان العلاقات الثنائية بين الخرطوم وداكار. وتوقع الناطق باسم الخارجية خالد موسى ان يناقش الاجتماع رفيع المستوى الملف الخاص باعمار الشرق فضلاً عن الخروج بتفاهمات بين مكونات المجتمع الدولي وحكومتي السودان والجنوب بجانب تفعيل دور الاتحاد الأفريقي والدفع بجهود المفاوضات بالدوحة لحل قضية دارفور.