وعوداً على بدء أعود للمقال بجريدة آخرلحظة في 22 / 1 / 2011م رداً على سعيد بريس.. لعمرك لو ساورني قليل شك في أن مثل هذا المقال من كتابة حيدر باسبار لما تكلفت عناء الرد عليه أبداً، وكم كان عجباً أن يقوم من لا يعرف الطباق ولا الجناس ولا البديع ولا المترادفات بكتابة مقال في صحيفة سيارة كما قال، ولكن من خلال الكلمات عرفت كاتبها فرأيت أن الرد أصبح لزاماً وواجباً.. وأبدأ بالنقاط حسب ترتيبها في مقال (رداً على سعيد بريس)، فقد ورد في معرض مقالك مستدلاً بقول الرائع عادل إبراهيم حمد عن الدستور ولوائحه وطرق المعالجة، وسألتني ألم أكن عضواً في المكتب السياسي؟ أقول لك نعم وبكل أسف عضواً في المكتب السياسي الذي كنت أنت رئيس لجنة التنظيم الإدارة فيه، كما أني لا أزال عضواً فيه، وكنت أيضاً عضواً في اللجنة التي شكلها رئيس الحزب لتعديل الدستور وإعادة الهيكلة وقد قدمت مقترحاتها لرئيس الحزب بعد أن شكا كثيراً رئيس الحزب الراحل من الطفل السيامي ذي الرأسين وأحسبك تعرفه حق المعرفة، بيد أني أقول رداً نعم كان في العين شيئاً من حياء وليس شيئاً آخر حتى نشر مقالك (رداً على سعيد بريس)، ولكني أعدك من اليوم سننزع برقع الحياء حتى تغادر أنت وأشباهك الحزب والدار التي دخلتموها على حين غفلة من أهلها خداعاً وخديعة، ولتقل للقراء الكرام أين كنت من عام 1978م حتى انتفاضة أبريل 1985م، في أي موقع وأي مكان بل أي حزب.. أما حديثك عن ترشيحي في الدائرة (34) فأقول لك خاب ظنك وبطل حدسك وكذب من أبلغك إن كان أو غيره، وحضور الواقعة كثر وسيفيدونك صدقاً أنني ترشحت في الدائرة (33)، قائلاً أنني أملأ لكم مكاناً شاغراً حتى تجدوا الشخص المناسب من أبناء الدائرة، وما منيت نفسي قط بالفوز بما لم أسجل له ناخبين، وإلا أصبحت مثلك تماماً، يامن أراد حصاد زرع الغير بكثرة عدد المرشحين وهذا محله سيأتي في مقالاتي (مأساة انتخابات2010م) وهي قادمة قريباً لا محالة، وأجدها سانحة لأسألك عن ... أمين محلية جبل أولياء كيف اُنتخب أو كيف عين بينما في المحلية نفسها تجد البروفسير والطبيب والمحامي والأستاذ والمناضل، فكيف أتيتم بحديث عهد ليكون أميناً للمحلية؟. ولا يفوتني أن أذكرك بمقولة سمسارك قبل الانتخابات، فقد أقسم أمامك وفي حضورك بأنه سيلبس رحط إذا لم يفز بدائرته التشريعية، فهل تراه فاز؟ أم أبر بقسمه؟ أم تنظرون كلاكما أن أجلب بعد أن سقط في الانتخابات شر سقطه. وأشهد أنك لم تبخل فأجزلت له العطاء والعطية ومقال الانتخابات قادم، أما حديثك ومحاولات الغمز والهمز واللمز عن أمانة المال، فأقول لك أنت و... آخر من يحق لهما الحديث عن المال أو الأمانة أو الخيانة، فأوضاعكم يعرفها الجميع قبل التوزر وبعده (والبيتو من زجاج..) وعموماً على سيادة الأمين العام أن ينتظر المساءلة القانونية قريباً من مسجل الأحزاب والمراجع العام، فأوراقي جاهزة وستكون بطرفهم غداً أو بعد غد.. أما إقالتي أو استقالتي فسل عنها أخاك؟ هل أقالني؟ كم كنت أتمنى أن يجرؤ على إقالتي بمفردي شخصياً، ولكن هيهات هيهات أن يقدم على عمل كهذا يحتاج لشجاعة ومواجهة، ولكني ذهبت وسط جمع الراحلين في حل الأمانات جميعها فكيف أصبح حال الأمانة العامة اليوم بعد مرور ما يقارب السنة على التشكيل الجديد؟ هل فعلت الأمانة العجب كما ادعى الصحفي كمال حسن بخيت في مقاله (الدقير يقود انتفاضة)، أم ترى أنها كالانتفاضة التي حكى عنها الرئيس الراحل السادات في يناير 1977م؟.. أما الشجاعة فأملك منها قدراً لا تملكه أنت وأمثالك، فأنت آخر من يتحدث عن الشجاعة والأمانة والإخلاص فلتكفكم صحف اليوم 25 / 1 / 2011م. أما كتابتك على لسان حيدر فلتسأل د. جلال هل جلست معه أم لا؟ وأنت وإن كانت شهادتك محل حرج وتجريح ألم تكن حاضراً مناقشتنا لموضوع الشراكة الإستراتيجية في قصر أخيك المنيف؟ وأقول لكاتبكم هذا نعم ذهبت معك إلى د. جلال، ولكن تدري لماذا؟ أتيت كي أثبت للأمين العام أن الخلاف الواقع بيننا حزبي وليس خلافاً على زرع أو ضرع أو مال، ولإثبات ذلك جئتك برفقة .... الذي أرسلته لي لتعرف كم قيمة الخلاف عندي، وهو لا يستطيع أن ينكر طلب المقابل في حضوري وحصل على مال فهل يحق له بعد هذا أن يشكرني أم يشتمني كما فعل؟ أما الوظيفة التي تدعي أنني أبحث عنها وأقبلها أياً كانت وأنى كانت، فلو كنت أنشدها كما حسبت باطلاً وبغير وجه حق كما تدعي لبقيت في معية وكنف أخيك وزمرة الباطل التي تصحبه، وإنما تدركان كلاكما من أنا؟ واتحدى من فرط ثقتي في نفسي أن تأتوا أو تجدوا من هو أحق وأكفأ عطاءاً وأشد بلاءاً مني في صفوفكم؟ وأرجو أن تتكرم وتسأل حيدر بسبار إن كان يعرف معنى (أم صفقاً عراض).. أما المؤتمر الذي تحدثت عنه فسيكون بإذن الله مؤتمراً عاماً اتحادياً بعد أن تذهب ومن معك لمكانكم الطبيعي في صفوف المؤتمر الوطني الذي أكثرت وأفرطت له في المديح في صحيفة ألوان بتاريخ 18 / 1 / 2006م، أم تراك نسيت الواقعة (إن كنت نسيتوا اللى جرى هاتوا الدفاتر «الجرائد» تنقرأ)، وأعدك أن هذا سيأتي قريباً في معرض تناولنا مع السادة القراء الاتحاديين من خلال تناول اللقاء الصحفي الذي أجرته صحيفة ألوان معك.. أما موضوع (ضيعة يوسف باشا) فالله يعلم أنني لم أقصد ولن أقصد أن أنقص من قدر المرحوم يوسف الدقير، فهو رجل كادح وعصامي كما سمعنا عنه، وله كل اجلال التقدير فقد سعي في سبيل توفير لقمة عيش كريمة له ولأسرته متنقلاً بين مختلف المهن وعديد المدائن والبنادر بدءاً من جزيرتنا الخضراء مروراً بالدندر فالسوكي ثم إلى النهود وأخيراً للمجلد حيث طاب له المقام فأنجب وربى وهو اتحادي أصيل أديب في طبعه وتطبعه، نسأل الله له الرحمة وحسن المنقلب مع الصديقين والشهداء، ولكن كما قيل (النار تلد الرماد). عضو المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي