مصر ياحبيبة.. مصر أرض الكنانة.. مصر أم الدنيا.. مصر الاهرامات.. مصر السياحة.. مصر النيل.. مصر الكورنيش.. مصر «أم كلثوم» الصوت العربي المميز.. مصر لها جاذبية خاصة من بين كل الدول العربية والإسلامية... أنا شخصياً أكن ل«أم الدنيا» محبة خاصة.. تتملك فؤادي. وتربطنا بمصر الدم والدين واللغة والنيل والتاريخ والجغرافيا والجوار .. مصر هي قلب الأمة العربية وهي محور ارتكازنا الاساسي .. مصر كانت ولا زالت ملهمة للشعوب العربية والافريقية من حولنا ويتابع العالم اليوم بقلق شديد تطورات الاحداث والتي ستلقي بظلالها على المنطقة وعلى العالم وقد بدأت آثارها في الظهور .. اليوم مصر تعاني من جرح عميق ينزف من أعماق المواطنين المغلوبين على أمرهم .. فهم اليوم - أي المواطنين المصريين- ينفجرون كما ينفجر البركان لينثر شظاياه في كل مكان حوله.. يصيب به من يصيب دون استثناء... ولكن المصريين انفجروا من بعد طول معاناة في وجه السلطة الجائرة الظالمة.. التي كبتت أنفاسهم وحرمتهم من أبسط الحقوق.. «ميدان التحرير» هو اليوم كالبقعة «المقدسة» التي يزورها الناس لأخذ «البركة».. اليوم يتجمهر فيه المتظاهرون.. يعلنون غضبهم ورفضهم. وموجة الثورات الشعبية على الحكام في تزايد والدول العربية ليست استثناءً فالشعوب العربية تبحث عن حقها في الحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والبحث عن حياة حرة وكريمة كسائر شعوب العالم .. وهذا إن دل إنما يدل على أن الظلم قد استشرى.. وأن الضغوط كثرت على العرب.. وأنهم في حاجة إلى التجديد..يوم أمس «الخميس» كان هو يوم الغضب الأكبر بالنسبة للمصريين.. واليوم «الجمعة» يوم الرحيل هو يوم فاصل وهام..