بين ظهرانينا هذه الأيام كابتن عبد المنعم شطة اللاعب السوداني السابق الذي طبقت شهرته العالمين العربي والأفريقي وكتب تاريخاً بسطور من ذهب في سجل الكرة المصرية لأنه كان لاعباً فريداً من نوعه صحيح ان شطة عندما قدمه القطب الهلالي المرحوم سورين اسكندريان للأهلي القاهري كان لاعباً موهوباً لكنه لازال في سنة أولى كورة إلا أن عبد المنعم شق طريقه وكد ووجد حتى أصبح نجماً رائعاً وساطعاً في سماء الكرة المصرية والعربية والأفريقية حتى تحول لعلامة فارقة في تاريخ الكرة المصرية. وظل شطة من خلال النجاحات التي حققها مع الأهلي القاهري أكثر الأندية العربية والأفريقية شهرة وشعبية ظل أسمه يرتبط بسودانه وظل هو كذلك شديد الاعتزاز بهذا الربط وحاز على تقدير الشارع المصري ككل حتى الذين لم تكن لهم صلة بالكرة كانوا يتابعونه بنظرات الاعجاب ويربطونه ربطاً بالسودان في إشارة واضحةإلى انه ظل طوال تلك السنوات وحتى الآن سفارة شعبية لبلاده ومفخرة من مفاخرها ولم تتوقف نجاحات شطة في اللعب بل تعداه للتدريب وأخيراً في المركز الرفيع في الكاف مديراً فنياً ولاعباً فاعلاً في كواليسه ولم يتوقف الأمر عند هذا بل نال التقدير من الفيفا. ٭ ورغم كل النجاحات التي حققها شطة للاشقاء بمصر إلا انه ظل عبد المنعم السوداني صاحب الموقف الثابت من وطنه متمسكاً بجوازه السوداني دون التفكير في غيره أوالمزايدة عليه. ٭ لقد ظللنا نلحظ في عينيه طيبة أهل السودان وفي قلبه يسكن السودان ليحتل حجرات قلبه كلها يشغل مساحات الحب والانتماء لا شيء يزاحمها الا حبه للسودان ولذلك لم استغرب التقدير الرائع الذي توليه له سفارة السودان وتدعوه في كل مناسباتها جنباً إلى جنب مع كابتن عمر النور. ٭ وظل عبد المنعم شطة جزءاً أصيلاً من مجتمعه السوداني يمد يد العون لكل سوداني سواء كان فرداً أو بعثة وما ان يصل سوداني على مستوى فردي أو بعثة حتى يسارع ويلتقي القادم من السودان لأن اللقاء يولد في داخله نوعاً من الاشتياق للأهل والبلد وظل شطة حتى هذه اللحظة جسراً للتواصل مع مصر الحبيبة ويرعى كل ماهو سوداني بتفانى المخلصين فهو يتمتع بالجود والكرم ومكارم الأخلاق وكل الصفات الحميدة. ٭ رجل هذا شأنه حقق السمعة الطيبة لبلاده، وظل في خدمتها وإعلاء شأنها حري بنا ان نرحب به ونصفق له ونرفع القبعات من أجله ونهتف له من الأعماق ولكنني أتوجه بنداء لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير وهو قبل ذلك رياضي أصيل أدار الكرة وعرفها أتوجه له بالنداء ان يكرم شطة الأسطورة تقديراً لمكانته العظيمة التي احتلها على الخارطة العربية والأفريقية وشطة ابن بحري البار لا يملك أرضاً أو منزلاً خاصاً به ولذلك فأن منحه الأرض تكريم له دلالاته ومعانيه قياساً بحب بلاده الذي ترسخ في وجدانه كما أرجو من الوزير الثائر سوار وهو الغيور وهو الذي فتح قلبه لكل الرياضيين ان يلتقيه وان يستفيد السودان من خبراته الرياضية وشطة لن يتردد طالما ظل يحمل مشاعر المودة لمنتخبات بلاده داعماً ومحفزاً لها. ومرحباً بشطة في رحاب الوطن الذي أحبه ووضعه في حدقات العيون. { هساي