عكس التوقعات التي سبقت إعلان خطابه أمس أكد الرئيس المصري حسني مبارك تمسكه بمنصبه وأعلن تفويضه لنائبه اللواء عمر سليمان بصلاحيات رئيس الجمهورية وقطع بعدم مغادرته لمصر قائلاً إن مصر هي «ارض المحيا والممات» مؤكداً التزامه بالوعود التي قطعها للشعب المصري وقال أنا اخاطب شباب مصر في ميدان التحرير وكل المواقع وزاد أنه يعتز بهم كرموز لجيل جديد يدعو للتغيير ويحلم بمستقبل أفضل مؤكداً استجابته لكافة مطالبهم وتعهد بأن دماء الشهداء والجرحى لن تروح هدراً مشدداً على أنه لن يتهاون في محاسبة الذين تسببوا في ذلك بأقصى العقوبات وتقدم بالتعزية لأسر الضحايا وأشار الى ان استجابته للمطالب التزام لا رجعة فيه واصفاً اياها بالعادلة والمشروعة وأبان مبارك انه لن يستجيب لأي املاءات اجنبية أياً كان مصدرها وكشف عن اجراءات اصلاحية. واشار لعدم ترشحه للانتخابات المقبلة والعمل لانتقال سلمي للسلطة بجانب اجراء تعديلات واسعة في الدستور طالت ستة مواد وزاد أن التعديلات تؤكد اختصاص القضاء وحده بالاشراف على الانتخابات والغاء قانون الطوارئ في الوقت الذي تسمح الاوضاع الامنية فيه بذلك وقال مبارك إن الشعب المصري في خندق واحد وأنهم جاهزون لرد كيد الكائدين قاطعاً بأنه باق حتى تسليم الراية لمن يخلفه عبر انتخابات حرة ونزيهة واوضح أنه باق في مصر حتى يوارى في ترابها. وفي السياق ذاته قال اللواء عمر سليمان نائب الرئيس ان ما قاله الرئيس مبارك يؤكد التزامه بتعهداته تحقيقاً لتطلعات الشعب مشيراً الى أن تفويضه بصلاحيات الرئيس بهدف لاعادة الأمن والطمأنينة لجميع المصريين وأكد سليمان التزامه بتحقيق الانتقال السلمي للسلطة مؤكداً تنفيذه لما تم التوصل اليه عبر الحوار مع الشباب والقوى السياسية لتحقيق مطالب الثورة وطالب المواطنين بالعودة الى منازلهم واعمالهم وان يبعدوا اصحاب الأجندات من اوساطهم وقال نعاهدكم على العمل بروح الفريق الواحد والعمل لحماية مصر وشعبها.