أخطأ النجم المصري الشاب تامر حسني عندما اتخذ موقفا معاديا لثورة شباب مصر في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي المصري بصوته وصورته ، فقد فوجئ المتظاهرون في ميدان التحرير فالقاهرة بدخول (مطرب الجيل تامر حسني) ومعه عدد من حراسه الشخصيين إلى الميدان في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء الماضي، وتوجه مباشرة إلى منصّة إذاعة الموقع، غير أنه فوجئ فور محاولته إلقاء كلمة في الشباب المتظاهرين برفض واسع من المتواجدين، حيث قوبل بعبارات الاستهجان وصافرات رافضة لبقائه، وهتف المعتصمون ضده: ((انزل انزل ارحل ارحل بره بره))، وأصر المتجمهرون على عدم سماع كلمة واحدة من تامر حسني، بعدما حاول توجيه كلمة لهم يطلب فيها منهم التهدئة والعودة إلى منازلهم وانتظار ما تسفر عنه الحكومة الجديدة، عندها حاول بعض المتظاهرين إجباره على مغادرة الميدان، وعندما حاول حرسه الشخصي الدفاع عنه، تطوّر الأمر إلى مشادات بين الطرفين اضطر معها الجيش المصري إلى التدخل لفضها، وتوفير خروج آمن لتامر حسني وسط هجاء واسع له من جانب المتظاهرين الذين اتهموه بأنه كان من أوائل من هاجموا ثورتهم، ثم ظهر تامر حسني في فيديو تم تصويره بعد طرده من ميدان التحرير وهو يبكي قائلاً: (( لم أكن أعرف حقيقة حركة الشباب))، وأن البعض خدعه، وطلب منه أن يقول كلمة في التلفزيون لإنقاذ الوطن، وأضاف : (( أنا عارف إني ممكن أموت النهار ده، لكن مش زعلان منهم، أنا ما عرفش إيه اللي بيحصل بالضبط، في ناس طلبت مني أطلع أقول حاجات وأنا ما كنتش فاهم، قالوا لي اطلع قول كلمة وانقذ الناس، أنا كنت مخدوع، وكنت جاي النهارده أقول لهم أنا كنت فاهم غلط)) ، فهل كان تامر حسني غبيا الى هذه الدرجة ، أم أنه تسرع باتخاذ موقفه المناوئ لثورة شباب مصر ، مراهنا على قوة النظام وهشاشة الثورة الشبابية، فبدأ يدفع الثمن من رصيده الجماهيري ، ولاسيما أن معظم جمهوره من الشبان والشابات