تسعى لجنة خاصة تم تكوينها داخل الحركة الشعبية لتفكيك وإضعاف الأحزاب الجنوبية تمهيداً للتخلّص منها. وأكدت مصادر خاصة لآخرلحظة أن اللجنة التي تضم خمسة من أبرز القيادات برئاسة باقان أموم تتلخص مهمتها في الإشراف على الاتّفاقيات التي توقع مع الأحزاب الجنوبية والمليشيات والمناوئين للحركة وحسم أمرهم كما تقوم بتقديم الرأي لقيادة الحركة حول كيفية التعامل مع هذه الملفات وقررت اللجنة في مستهل عملها نسف اتّفاق مجاك أطور كما أشارت لسلفا كير بمنع وزير الجيش الشعبي من الالتقاء بوزير الدفاع بحجة أن انسحاب القوات المشتركة سيؤدي لإضعاف الأمن في الجنوب كما أشاروا لسلفا كير بنسف مقررات الحوار الجنوبي الجنوبي الذي سيبدأ اليوم 14 فبراير وقالوا إن الاجتماع لا يحقق مطالب الحركة وهو خطر عليها وقالت المصادر إن هذه اللجنة تمّ رفضها من قبل رؤساء الأحزاب الذين سلموا رؤيتهم مباشرة لسلفا كير وتتلخص بنودها في الاستماع لرأي رؤساء الأحزاب حول لجنة الدستور.وقال المصدر إن حجة المجموعة في نسف اتفاق مجاك أطور تستند على أن هذا الاتفاق سيؤدي لتوحيد أبناء أعالي النيل وتقوية موقف د. رياك مشار ضد سلفاكير وتم الإيحاء بأهمية القضاء على جورج أطور واعتقاله لأن التفاوض معه سيغري الكثيرين وأن هناك صراع سلطة.وكشفت المصادر تفاصيل أخرى حول قيام المجموعة بإضعاف موقف الفريق مجاك من خلال بث إشاعات بوجود تنسيق بين مشار والأول للقيام بانقلاب واستجاب جيمس هوت وقام بإرسال قوة للقضاء على أطور والذي تمكن من هزيمتهم واحتلال مناطق جديدة. وقال المصدر إن اجتماعاً تمّ بين جيمس كوك وقير شوانق مع سلفا كير في منزله وطلب القائدان ضرورة إرسال كتائب من أبناء النوبة لحسم الحركة باعتبارهم من خارج دائرة الصراع ونقل سلفا المقترح للجنة وتحدث باقان مع عبد العزيز الحلو الذي كان وقتها في الخرطوم والذي رفض الفكرة باعتبارها ستحدث فتنة في الجنوب وجبال النوبة والحركة الشعبية كحزب وتضم إضافة لباقان كل من كوستا ما نيي ومايكل مكوي ودينق ألور وبول ميوم. ويلتئم اليوم بجوبا اجتماع القوى السياسية الجنوبية لمناقشة الأجندات الأربع وصولاً لقرارات وتوصيات بشأن مشاركة الأحزاب الجنوبية في حكومة الدولة الجديدة بالجنوب.ووصف ديفيد ديل جال الأمين العام لحزب جبهة الإنقاذ الديمقراطي المتحدة ل(أس أم سي) الاجتماع بالمهم والتاريخي خاصة أنه سيحدد موقع الأحزاب الجنوبية ومشاركتها في إدارة مؤسسات الحكومة الوليدة بجنوب السودان، مشيراً إلى أن اجتماع مماثل تم عقده في مدينة جوبا في ديسمبر الماضي أبان مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي مبيناً بأنهم سينخرطون في مناقشة أربع أجندات تتمثل في تحديد الفترة الانتقالية ووضع خارطة طريق لدولة مستقبلية فضلاً عن مشاركة الأحزاب الجنوبية السياسية ومستقبلها في حكومة الدولة الجديدة إلى جانب ترتيبات مابعد الاستفتاء.