جسد ذلك النبيل الذي سقط مغشيا عليه ..والأهداف الحقيقية تتطاير من أمام حارس مرمى النيجر..الحالة التي كان عليها منتخبنا الوطني يومها. وربما أناب عن الجميع في التعبير عن حالة القلق التي سادت كل المدرجات..وأضطربت معها ثواني اللعب. هل فقدنا المهاجم المتميز الذي يقودنا إلى تحقيق الإنتصارات دونما وجل أو إنتظار..وإغماءات! يبدو أن القمة السودانية تصر أن تترك أثرها الواضح على مسام الحركة الرياضية بأسرها ...وليس المنتخب الوطني! يستعد أيضا ثنائي القمة للدفع بثنائي أجنبي إلى خط المقدمة ..وتستعد مواهب سودانية للجلوس بالمقاعد الخلفية.. المريخ وبين أصوات الرصاص بليبيا يحضر بهدوء ..ساكواها لينضم إلى كلتشي ..وطمبل يهبط من علياء النجومية إلى دكة البدلاء! والهلال هنا ..وبصمت يعيد سادومبا ..ويضع بجانبه فلكس سونزو..بينما يستعد الثنائي كاريكا وبكري المدينة للجلوس بالمقاعد الخلفية! كانت لنا أسماء تهتز لها الشباك قبل أن تصلها الكرات عنوان إجادة وتمرس..وكنا نحتفل مسبقا! الآن بات منتخبنا الوطني هو ضحية طموح مشروع للقمة السودانية التي جعلت المواهب السودانية حلا ثانيا ..والأجنبية أولا بحثا عن بطولات كبرى! لم تكن مباراة النيجر هي التي أكدت فقد السودان للمهاجم البارع. بل كانت هي الأبقى أثرا ..لدرجة الإغماء! ولكن تعثر نجوم المقدمة بالمنتخب الوطني في ماضي المباريات وفشلوا في إحراز أكثر من هدف واحد بشباط يوغندا ..والجابون ..ومن ثم صعدوا إلى حيث الإغماء..امام النيجر! الثنائي مدثر الطيب ..وبكري عبد القادر ..جيدان ...ولا يمكن التقليل من شأنهما ..ولكن نبحث عن المهاجم السوبر! بكل منتخبات العالم ..هناك لاعب أو أثنان يكون عليهما التركيز الشامل ..ويعقد عليهما ..أو عليه الأمل الكبير! وعادة ما يكون النجم في مقدمة الصفوف. إلا هنا..فقد أختفت هذه الميزة بصفوف منتخبنا الوطني ..مع بصيص أمل في عودتها! الأخبار التي تأتينا عن فرق الشباب التي تم تكوينها حتى الآن تتحدث عن مواهب كبيرة خضعت لقواعد الأختبار الصعبة! وحتما ..ننتظر أن يكون من بينها المهاجم السوداني صاحب الإسم الذي ترتعد من ذكره فرائص المدافعين! وإلى حين نضج الثمار ..سننتظر من نجوم الزمن الحالي تغيير مفهومنا ..ورد التهمة بعيدا عنهم! منتخبنا أحبتي ..افقدنا بعض الثقة ..وأشاع فينا كل الخوف ..لأن المرحلة المقبلة تحمل الكثير من التحديات! لا نتحدث فقط عن مشوار بطولة المحليين ..ولكن قادم المواعيد تحتاج إلى عمل كبير! نحتاج قطعا إلى الجيل الحالي لأنه صاغ واقعا جديدا للمنتخب الوطني..ومنهم بدأ الأمل الكبير..وعند حواف الصبر ننتظر منهم الكثير! ولكن على مدرب المنتخب الوطني التلفت يمنه ويسرة ..وإعادة ترتيب أوراقه مجددا ..ليس الآن ..إنما في مقبل الأيام! رفع قدرات الشباب الحالي المتواجد بكلية المنتخب ..أمر لا بد منه ..وإضافة آخرين بقدرات أعلى ..هو الحل المتكامل! بكري جيد ..ومدثر جيد ..وطمبل لديه خبرات المواعيد الكبيرة ..وهناك راجي!! آه من راجي!