يضرب منتخبنا الوطني اليوم موعداً مع نظيره الأنغولي عندما يلتقيان على ملعب إستاد المريخ في الثامنة والنصف مساء للتصارع على بطاقة نهائي أمم أفريقيا للمحليين (شان)، بعد أن خطف صقور الجديان بطاقة نصف النهائي من المنتخب النيجري العنيد في مباراة ماراثونية امتدت لأربعة أشواط واختتمت بركلات الترجيح، وكان واقع حال الغزلان الأنغولية في الجولة الماضية أمام المرشح الأكبر للبطولة أسود الكاميرون لا ينبئ بأن أنغولا ستتأهل للمرحلة الحالية، غير أن أبناء فيديجال كتبوا واقعاً آخر على المرشح الأول للقب منتخب الكاميرون وهم يجرونه للتعادل السلبي طيلة أشواط المباراة الأربعة واستدرجوه لركلات الترجيح التي نجحوا في كسبها والتأهل بها لمواجهة صقور الجديان اليوم.. وهذا الوضع ينبئ بأن المباراة المرتقبة مساءً لن تكون سهلة على الفريقين بعد الجهد الذي بذلوه في الجولتين الماضيتين، وكل منهما يبحث عن بطاقة النهائي بأي ثمن. سيكون الدافع أكبر لدى صقور الجديان لأصحاب الأرض والجمهور باعتبار أن الفرصة مواتية لهم لكتابة أسمائهم بأحرف من نور في سجل أمم أفريقيا للمحليين في نسختها الثانية وهم يتقدمون بثبات لدور الأربعة الكبار بعد مسيرة مميزة مع الأدوار الأولى التي حقق فيها المنتخب ما لم يحققه من قبل في بطولة أفريقية عندما تأهل الصقور للدور ربع النهائي بدون هزيمة ودون أن تصاب شباكهم بهدف من الخصوم، حيث انتصروا في جولتين وتعادلوا في أخرى سلبياً مع الجزائر، وفي الدور الثاني قهروا النيجر بالركلات الترجيحية بعد التعادل الإيجابي، وينوي مازدا المواصلة بذات التميز الذي بدأ به فريقه البطولة، وقال مازدا إنه وقف على كل الأخطاء عبر التدريبات التي أعقبت مباراة النيجر وعرف مكامن الخلل وطالب اللاعبين بتلافيها اليوم لأنهم يحتاجون للتسجيل من أنصاف الفرص واستغلال كل الكرات التي تسنح لهم أمام شباك الغزلان الأنغولية، معتبراً أن الفرصة مواتية لهم لصناعة المجد للسودان وقال إن أنغولا بالنسبة له كتاب مفتوح بعد أن شاهدها في المباريات الماضية، مؤكداً أنه سيلعب مباراة هجومية منذ البداية حتى يحقق مبتغاه.. ولأجل تحقيق الهدف المنشود يتوقع أن يدفع محمد عبد الله مازدا اليوم بتشكيلة تتكون من بهاء الدين محمد عبد الله، ومحمد علي سفاري، سيف مساوي، بلة جابر، مصعب عمر، عمر بخيت، علاء الدين يوسف، هيثم مصطفى، مهند الطاهر، مدثر كاريكا، وهيثم طمبل، مع تغييرات متوقعة حسب ظروف اللاعبين في اللحظات الأخيرة التي تسبق المباراة. مدرب أنغولا يتحدى أما مدرب منتخب أنغولا فيديجال فقد أعلن الحرب على صقور الجديان واعتبر أن المباراة هي الأهم له في البطولة الحالية، مؤكداً أنه إذا تخطى منتخب السودان فسيذهب نحو اللقب مباشرة، معلناً ثقته الكبيرة في أن لاعبيه سيؤدون مباراة كبيرة ولهم ما يعينهم على الانتصار من مهارات وتكتيك وغيرها.. وسار مساعده كارلوس بيدرو على دربه عندما قال إن صقور الجديان متقلبة الأطوار ولا يعرف لها حال ولكنهم في ذات الوقت ليس بالفريق الذي لا يقهر، ويرى كارلوس أن فريقه الذي تأهل عن مجموعة بورتسودان الصعبة والتي ضمت إلى جانبه تونس والسنغال ورواندا، وقهر بعد ذلك المرشح الأول للقب الكاميرون قادر على انتزاع بطاقة التأهل من المنتخب السوداني صاحب الأرض والجمهور، غير آبه في ذات الوقت لعاملي الأرض والجمهور لأنهما ثانويين حسب قوله ويرى أن الأداء داخل الملعب هو الذي سيحسم النتيجة، وقال كارلوس: إن كان هناك ما يخيف حقاً هو حارس مرمى المنتخب السوداني ولكننا سنباغته في هذه المباراة ولن يتمكن من صد هجماتنا لأننا نريد اللقب. لقاء عربي خالص في اللقاء الثاني من الدور نصف النهائي يُراقب الجميع لقاء بنكهة عربية خالصة عند الخامسة عصر اليوم عندما يلتقي منتخبا الجزائروتونس على ملعب إستاد الخرطوم ذو العشب الصناعي الذي اعتاد عليه الخضر ولم يعتد عليه التوانسة باعتبار أن ملاعب الجزائر تتمتع أغلبيتها بأرضيات من العشب الصناعي بينما تملك تونس أفضل ملاعب ذات عشب طبيعي، ولكن هذا ليس مهماً في عرف الفريقين لأن المهم هي النقاط بغض النظر عن أداء المباراة في أي عشب، وينصب تركيز المدربين عبد الحق بن شيخة وسامي الطرابلسي على النقاط الثلاث وخطف بطاقة التأهل لأن الطموح هو اللقب للفرقتين اللتين تأهلتا عن جدارة للمربع الذهبي وبمستويات مبهرة ويعتبران من المرشحين للقب في هذه النسخة، واعتبر المراقبون أن المباراة ستكون هي الأفضل من بين مباريات الشان، لأنها تجمع بين فريقين يتمتعان بالمهارة العالية والقوة ومن مدرسة واحدة مدرسة شمال افريقيا ويعتمد كل منتخب على عناصر مميزة للغاية وعلى رأسها عبد المؤمن جابو ولزهر حاج عيسى، والعربي هلال سوداني بالنسبة للجزائر، ويوسف المسيكني، وزهير الزوادي، والحارس ايمن المثلوثي من جانب تونس