الغابات تمثل مورداً مهماً بالبلاد وتساهم في الدخل القومي من خلال منتجاتها وخاصة في منتج الصمغ العربي، بجانب قيامها على حفظ البيئة من الجفاف والتصحر من خلال غطائها النباتي، ولأهميتها جلست آخر لحظة إلى المهندس آدم عبد الله آدم المدير العام للهيئة القومية للغابات بشمال كردفان وسألته عن واقع الغابات بالولاية، وما هي الإسترايتجيات الموضوعة لها للحفاظ عليها وزيادة دخل منتجاتها خاصة باعتبار أن الولاية تتميز بإنتاج الصمغ العربي ومساهمتها وحدها بنسبة 60%من جملة مساهمي السودان في السوق العالمي ونسبة 8% .. فإلى مضابط الحوار: في البدء حدثنا عن واقع الغابات بالولاية؟ -حقيقة الهيئة القومية للغابات بالولاية منوط بها الإشراف على الغابات ،وخاصة مورد شجر الهشاب الذي ينتج الصمغ العربي والهيئة مسؤولة عن تطوير وإنتاج شجر الهشاب، وكنا لدينا خطة لزراعة مليون شتلة بالولاية في العام الماضي و80% منها كانت شجرة الهشاب وتوزع مجاناً للمزارعين عبر الجمعيات، وكذلك هناك 20 طن بذرة شجر الهشاب وتم توزيعها للمواطنين كما لدينا التشجير الشعبي بالتعاون مع برنامج العون الغذائي، وتم توزيع شتول ل30 ألف مزارع في مساحات 160 ألف فدان كتشجير شعبي في أواخر ديسمبر المنصرم بالولاية، وزارتها لجنة محايدة أتت من الخرطوم للوقوف عليها، وكان النجاح بنسبة 80% وسيكون تقييم هذه المشروعات في شهر مايو القادم، والولاية من الولايات التي ضربها الجفاف في عام 1984 وتذبذبها في الأمطار. أدت إلى زوال كثير من الأشجار، ولكن بالعمل الشعبي والإرشاد استطعنا تغيطة الغطاء النباتي بالولاية. الإستراتيجيات التي وضعتموها لحماية الغابات بالولاية؟ -الهيئة القومية للغابات بشمال كردفان وفق الإستراتيجية القومية مناط بها حجر 25% من مساحات الولاية كغابات محجوزة، وحتى الآن تم حجز نسبة 7% فقط من المساحات المستهدفة وتمت زراعتها تماماً وهي كغابات محمية في كل من محلية سودري وجبرة الشيخ وأبوزيد وغيرها من المحليات وعلى حسب الإستراتيجية هناك برنامج كل عام كما أسلفت في عام 2010 كانت الإستراتيجية زراعة مليون شتلة 80% منها كانت شجر هشاب وبقية النسبة لأشجار ذات قيمة اقتصادية كالقضيم والسدر وغيرها، كما لدينا عمل إرشادي كبير جدا في توعية الولاية عن كيفية حماية الغابات من الرعي الجائر بجانب استزراعها كتشجير زراعي داخل الغابة مع زراعة المحاصيل الزراعية، كما أن هناك مشاريع عديدة تعمل بالولاية كمشروع موارد غرب السودان والتي تقوم بعمليات التشجير الزراعي ومشروع التكيف المناخي، وهذا المشروع بدأ في هذا العام في محلية «بارا» باستهداف 300 ألف شتلة كتشجير زراعي وتثبيت الكثبان الرملية كمصدات للرياح، بجانب زراعة المحاصيل الزراعية وأيضاً هناك مشروع يختص بالأمن الغذائي في منطقة «درج» تعمل فيه 20 قرية تقوم بزراعة شجر الدوم لتوفير الزعف بهدف القيام بصناعات صغيرة كالبروش وغيرها، كما أن هناك مشروع يقوم بتثبيت الكثبان الرملية في منطقة «نملة» بمحلية أم روابة وهذا المشروع فترته 3 أعوام وحالياً لدينا عامان من عمره وتبقى عام واحد وسينتهي في عام 2011 وقمنا في هذا المشروع بزراعة 3 ألف فدان مع المزارعين كتشجير زراعي بجانب العمل على تثبيت الكثبان الرملية في مساحات 1000 فدان أما في منطقة حمرة الوز قمنا بعمل دراسات للتصحر وهناك دراسات أيضاً في منطقة البشيري لمكافحة التصحر كعمل أنموذجي. المشاكل التي تواجه القطاع بالولاية؟ -حقيقة هناك مشاكل كمشكلة القطع الجائر من قبل المواطنين من أجل زيادة الرقعة الزراعية مما أثر سلباً على قطاع الغابات، ولمعالجة ذلك قمنا بإدخال أشجار السيال والحراز بهدف المرعى للحيوان لتقليل القطع الجائر. مطالباتكم على على مستوى المركز والولاية؟ -حقيقة الولاية لديها سياسة للغابات، فوزارة الزراعة الولائية تسعى لتقليل الزراعة في منطقة شمال خط 13 والتي تشمل العديد من المحليات كمحلية أم روابة وسودري وجبرة الشيخ منطقة ود بندة، وهذه المناطق تحتاج لراحة من الزراعة وفي حال نجاحنا في هذه السياسة في هذه المناطق ستكون هناك حلول لزيادة الغطاء النباتي بالولاية، ويمكن القول عموماً الغطاء النباتي بالولاية يسير بصورة جيدة، وخاصة في مناطق بارا وذلك لتحسن الغطاء النباتي بها.