استقبلت في جوالي يوم أمس الأول رسالة ذات مضمون واحد لكن ما لفت نظري أنها أرسلت من أكثر من 16 شخص وهي تقول «اليوم المظاهرة المليونية بمناسبة انتهاء عيد الحب وشعارها: الزوج يُريد تغيير المدام عاجل: تعقيباً على ما تمّ نشره الزوجات يعدن بإصلاحات من أهمها: 1. السماح للزوج بتعدد الزوجات. 2. السماح له بالسفر أين ومتى شاء. 3. الزوج يخرج من البيت دون سؤاله وين رايح ومتين جاي. لكن الأزواج رفضوا كل هذه الحلول مطالبين بإسقاط المدام لطول مدة حكمها...». ولا أظن أن أحداً لم يرسلها أو ترسل إليه ولعدة مرات وهي رغم طرافتها وإتباعها لنفس خطوات انتفاضات الشعوب العربية على حكامها.. فقد بدأت برسالة دعوة للتظاهر شعارها التغيير.. والتغيير فقط بدون مسببات مضمنة في أي مذكرة أو هتاف غير التغيير «الزوج يريد إسقاط المدام» وقد افترضت الرسالة أن النساء قد اجتمعن وأعلنّ بنوداً للتغيير حتى لا تخرج المظاهرات وقد وردت في «3» نقاط أظن أنها هي التي تؤرق الرجال رغم أنني أعتقد انهن تجاهلن المشاكل الاقتصادية الداخلية للأسرة وعلى رأسها «جيب معاك كذا.. وكذا.. و..» إلا أن الرجال ورغم كل التنازلات المقدمة من الزوجات أكدوا أنهم يريدون إسقاط المدام فقط لطول حكمها.. المهم سادتي قد يظن بعضكم أن مثل هذه النكات تمر مرور الكرام بل ويعتبرونها مجرد نكتة لكن وبالطبع لكن نكتة متى تمس دواخل الإنسان وتجعله يضحك أو حتى تجعله متجاوباً معها لابد أن تكون تفاصيلها متصلة بأحداث دراماتيكية تمر على الإنسان بشكل يومي وهذه النكتة قد عبرت عنها تعبيراً مباشراً وفي ظني أن هذا ما جعل هذه النكتة بالتحديد تنتشر بهذا الكم الهائل بل وفي بعض الأحيان لبعض من أرسلوها.. وفي ظني أنها تعبير عن أمنية غير مدركة ولا يمكن الوصول إليها حالياً بصورة جماعية.. فمن أرادوا التبشير بهذا التغيير نسوا أو تناسوا أن التغيير سيكون بزوجة أخرى وهي أيضاً بنت لحواء ومن نفس هذا المجتمع الذي فرّخ الزوجة المراد تغييرها بزوجة أخرى.. وفي الحالتين المرأة هي الوحيدة المستفيدة من هذا التغيير.. سادتي انتهت المساحة المخصصة لي ولكن لم ينته تعليقي بعد.. إذن سأحاول المواصلة.