إنني دائماً ما أدخل على «الإنترنت» -كغيري- لتصفح الجديد والمثير وكل ما يجذب المتصفح في كل المجالات.. السياسية والدينية والثقافية والاقتصادية وعالم الموضة والطهو وغيرها.. وأدخل أيضاً في رأس كل عام لمعرفة ما يقوله علماء الفلك عما يحدث في العالم.. وهذا ليس ضعفاً إيمانياً مني أو تشكك في قوله تعالى: «قل لنا يصيبنا إلا ما كتب الله لنا».. ولكن كما قلت حب استطلاع مني لمعرفة الجديد المثير... وفي عالم النت الذي أصبح بسببه العالم «قرية صغيرة».. تشاهده في كل الأوقات وتعرف أخبار كل البلاد والجديد في كل شيء.. فقد قرأت لعدد من علماء الفلك منهم إبراهيم حزبون وهو عالم فلكي فلسطيني، وأيضاً العالم العراقي أبو علي الشيباني.. ولكن شدتني عالمة الفلك اللبنانية «ماغي فرح».. فقد قرأت كثيراً ما تنبأت به هذه العالمة.. وأنا لا أريد أن أقول إن تنبوءاتها قد «صادفت»، ولا استطيع أن أجزم بأن علم «التنجيم» هذا «جائز» لأنني لست ممن يمتلكون العلم الشرعي والتبحر في القرآن.. وحسب معرفتي أن علم الفلك هذا علم واسع، وقد خُصصت له جامعات في بعض الدول، وهو جزء من علم الجغرافية الطيبعية.. و«المنجمون» هم جزء من عالم الفلك.. فقد قرأت لها - أي ماغي فرح- في هذا العام:«إن هذا العام سيكون أسوء من الذي قبله بالنسبة لكل العالم».. وستواجه بعض البلدان العربية والأفريقية والأروبية مشاكل جمة وتغيرات كبيرة.. قرأت كلماتها هذه و «استعذت بالله منها» وقلت في نفسي «فال الله ولا فالك».. واليوم نحن نشهد ما يحدث في بعض الدول العربية.. تونس.. ومصر.. واليمن.. والآن ليبيا.. التي تشهد اليوم مظاهرات ضد رئيسها معمر القذافي الذي عانوا منه أشد معاناة.. فالرئيس القذافي جعل من نفسه وأهله ومعارفه سلطة لا تبالي.. وكل همه أن يكون فوق العرش برضاء الشعب أو بغيره رضاءه.. ولكن يبدو أن عهد القذافي الذهبي قد ولى دون رجعة وأن لكل متكبر يوم وهذا هو يوم القذافي. ونسأل الله أن تكون هذه التغيرات التي حدثت في تلك البلدان لصالح الشعوب العربية، وأن يعوض الله صبرهم على الزعماء السابقين خيراً وأن يرزقهم بزعماء أفضل منهم..