زاوية حادة نواصل التحايل والتبرج جعفر عباس كثير من قراء الصحف السودانية مستاءون لقرارها بوقف نشر الأبراج والطوالع، ولكنني وكفاعل خير سأتحدى القرار وأوافي القراء بحظوظهم لكامل سنة 2011، وبما أن ربع هذه السنة قد انقضى، فقد يصاب بعضهم بالإحباط لأن حظوظهم على ذمة المنجمة ماغي فرح كانت في منتهى الروعة حتى مارس، وبعدها أيامهم كحل أو هيك وهيك.. وليس لي ذنب في ان ماغي اكتشفت أن الأبراج سيئة الطالع هي الجدي والميزان. (الله يصبركم يا جماعة الجدي وهو اسم يطلق في الخليج على التيس، وهاردلك يا جماعة الميزان لأنه سيختل خلال العام الجاري، فقد جعلتكم ماغي من المطففين الذين سينالون العقاب في الدنيا، بس عندنا شواغر في برجي - العذراء - وأنا مستعد أكفل أي شخص جدياوي أو ميزاناوي حتى نهاية العام نظير ألف دولار شهريا) على كل حال سأتناول موقف كل برج بالتفصيل في الزميلة حكايات قريبا، على مدى ست حلقات، وإذا طار بسبب ذلك برج من نافوخك، فلا تلم إلا تلك اللبنانية ماغي فرح التي أعدت شوربة طوالع عام 2011.م. وسأكتفي هنا بعينات من حظوظ بعض الأبراج، وعلى ذمتها - إن كان لها ذمة - فإن برج الجوزاء هو الأكثر حظا في عام 2011 لأنه «سنة التحرر والانطلاق»، (قد تكون ماغي صادقة إذا كانت تخاطب فقط المصريين والتوانسة وابو يمن والليبيين)، وتمضي ماغي في خلط شوربة ماجي بالكوسا، وتقول إن الجوزائي، «إذا حلم بسفر، سيحققه»... (هب أنه حلم بالسفر الى غوانتنامو، ألا يناقض هذا بشارة «التحرر والانطلاق؟).. وسيتوصل الجوزاء هذا العام إلى حب مميز (ما هو الحب المميز؟ هل هو الذي تغنت به المطربة التونسية لطيفة: حبك هادي وأنا ملّيت الحب العادي؟ ويمنعني الحياء من سؤال لطيفة عن الحب غير الصاخب / فوق العادة).. ثم اسمعوا درر ماغي: الفترة الواعدة له في أوائل الصيف وأوائل الشتاء حيث تعني الزواج. (هذا كلام يذكرني بخطب القذافي: تحركوا الليلة ابتداء من باكر.. كيف تكون الفترة الواعدة في أوائل الشتاء أي في بداية السنة ثم في أوائل الصيف الذي هو منتصف السنة؟ لماذا البخل فلا تصبح السنة كلها على بعضها «واعدة») وبالنسبة للسرطان (حمانا الله وإياكم) سيلتقي المتسرطن في النصف الثاني من السنة، بنصفه الثاني إذا كان عازباً أو يعاود اللقاء بأحباء بعد غياب، كما يشهد زوال علاقة عاطفية بالية ويعيش ولادة علاقة أخرى..(لا مجال ل»أو» يا ماغي كوارع!! يلتقي بنصفه الثاني أو يلتقي بحبيب غائب.. بل بأحباب «بالجملة»، أو يدخل في علاقة أخرى، أو يفنش الحبيب الحالي!! ما هذا؟ هذا اتهام صريح لمواليد برج السرطان بأن عيونهم زائغة وأنهم لا يتسمون بالوفاء، وعندهم خيارات لا تتوفر حتى في «من سيربح المليون».. أخص عليكم). ثم ننتقل الى مصراتة، أي برج العذراء وهو برجي لأنني مولود في الأول (الفاتح) من سبتمبر من عام كم وستين أو كم وسبعين (ب»أمانة» مش متأكد)، وسميت هذا البرج مصراتة لأنني سأستميت في الدفاع عنه إذا قالت ماغي «كاني ماني»، ولكنها تحاول أن «تتكافى شري» وتقول إن 2011 ستكون سنة الانتصارات التصاعدية للعذراويين..اللهم انصر أهل مصراتة كما نصرت أهل بنغازي.. وينعم العذراوي بالراحة (وما تعريفك للراحة؟ الخلاص من الإمساك؟ فدورة المياه اسمها بيت الراحة وبالانجليزية «رست روم»!!) ويعيش (العذراوي)، مغامرات لا ينساها، (وطي صوتك وبلاش فضائح!!) ، ويتلقى عروضاً ضخمة (الله يبشرك بالخير فقد طالبت دولة قطر ب25 مليار دولار نظير عملي فيها لثلاثين سنة قياسا على حسني شرم الشيخ الذي خدم بلاده ستين سنة وهبر سبعين ملياراً) .. وكلّما تقدمت نهاية السنة، كلما ازداد الحظ (كيف تتقدم نهاية السنة؟ ديسمبر يقفز بالزانة ويأتي قبل يونيو؟) أما عاطفياً، فسيدخل سنة التحرر وربما سنة الزواج. (ما معنى التحرر؟ الطلاق؟ التحرر من التقاليد؟ الخروج من السجن الصغير أو الكبير؟. وبعدها تأتي سنة الزواج.. ممن؟ صباح؟ هذا يعزز شكوكي بأن الشعراء «العذريين» كانوا يعانون من خلل هرموني!!)، بينما من يصدقون هرطقات المنجمين يعانون من خلل أكثر خطورة وفداحة. الرأي العام