نقل زميلنا وصديقنا العزيز عبد الرؤوف عوض أمس الأول في الزميلة الرأي العام خبراً يبدو «غريباً» منذ الوهلة الأولى ويحتاج لمعمل ومجهر من نوع خاص لرؤية «الكائنات الدقيقة» التي يحتويها هذا الخبر.! فقد كتب عبد الرؤوف «لا فض قلمه» إن المكتب التنفيذي لاتحاد أصحاب العمل سيعقد اجتماعاً لبحث التعديلات التي تمت في منصبي مديري الضرائب والمواصفات!! ومضى الخبر ليقول إن مصادر الرأي العام أشارت إلى إن الاجتماع بصدد صياغة بيان بعد التشاور مع المكتب التنفيذي لإعلان الرفض التام لمدير الضرائب الجديد!! وأمس في (آخر لحظة) أورد زميلنا عمار محجوب أن المكتب التنفيذي لاتحاد أصحاب العمل أرجأ بيانه بشأن التعديلات الأخيرة في منصب مديري الضرائب والمواصفات وقال إنهم بصدد مقابلة رئيس الجمهورية وإبلاغه رسمياً برفضهم القاطع لهذه التعديلات!. ما هذا الذي يجري؟.. وما دخل اتحاد أصحاب العمل في تعيين «زيد» أو إقصاء «عبيد»؟ وهل هذه الحكومة حكومة أصحاب العمل أم هي حكومة تصريف أعمال تتعرض لضغوط من محتجين في «ميدان التحرير»؟ ماهذا الذي يجري؟ هل القضية «شخصنة» أم نظام دولة ودولاب عمل يجب أن يتبع؟ ومتى كانت أي حكومة رشيدة في الدنيا تسعى لإرضاء التجار؟ وماذا يعني قول مصادر (عبد الرؤوف) بأن مدير الضرائب الجديد كان في حالة عداء معهم عندما كان مديراً للمواصفات ماذا يعني هذا؟ وماهي علامات الاستفهام «الموجبة» هنا؟ الحكومة مطالبة بإعطاء مثل هذه البيانات وهذه المطالبات إن صدرت «كلمتين سخنات» .... وأن تقول لهم «بلاش لعب تجار» وأن تخبرهم بكلمات «قاسية» بأن الأنظمة التي تتهاوى هذه الأيام السبب الرئيس فيها هو الحلف «غير» المقدس الذي يقوم بين رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين!! نحن لا نعرف هذا المدير المعترض عليه ولكن يبدو أنه يعمل لصالح الشعب. هذا الشعب المسكين الذي يكتوي بنيران الأسعار والغلاء الفاحش وغير المبرر من التجار. على الحكومة إيقاف هذا العبث؟!