استشهد ثلاثة أشخاص وأصيب عشرة بجروح في هجوم جديد شنه الجيش الشعبي أمس على قبيلة المسيرية في منطقة «فضل الله» شمال غرب أبيي وأبلغت مصادر موثوقة (آخرلحظة) أن قوات بقيادة أحد أبناء دينكا نقوك، هاجمت المنطقة بالأسلحة الثقيلة وأدت المواجهات إلى استشهاد كل من عيسى موسى عيسى، خميس حامد صالح والبابو محمود حمدي فيما أصيب كل من هنكر هارون هجر، أبو حجل فيل طه، أبرم جمعة جعفر، عبدالهادي خميس كجو، إسماعيل النور إسماعيل، أحمد حمدان العفيف، محمد بشارة محمود، حامد سعدان كواسة، يس فضل الله عوض.ونوح إبراهيم يعقوب. وذكرت المصادر أن الجيش الشعبي أطلق نيراناً كثيفة على قطعان الماشية وأدى ذلك إلى نفوق نحو مائة رأس من الأبقار.وأكدت المصادر أن الوضع ينذر بالخطر مشيرة إلى أن الحركة ترتب لتوسيع نطاق الهجمات التي بدأتها في مطلع الأسبوع الجاري.لكن المتحدث بإسم حكومة الجنوب برنابا بنجامين اتهم القوات المسلحة بالهجوم على مواطني دينكا نقوق بمنطقة أبيي، وأفاد الجيش الشعبي بأن المعارك التي جرت قد خلفت 71 قتيلاً وناشد برنابا الخرطوم وجوبا بتنفيذ بروتوكول أبيي بينما أكد فليب اقوير الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي بأن الاسلاحة الثقيلة التي استخدمها المهاجمون على دينكا نقوق ليست ملكاً للمسيرية وانما تتبع للقوات المسلحة حسب تعبيره. ومن جانبه وجه الأستاذ محمد عبدالله آدم عضو وفد المفاوضات بشأن ملف أبيي انتقادات عنيفة للحكومة ووصف ما يحدث في منطقة أبيي بأنه مجزرة وإبادة جماعية للمسيرية يقف وراءها الجيش الشعبي. وقال ل(آخرلحظة) إن الجيش الشعبي يستخدم آليات عسكرية محظورة لإبادة قبيلة لا تملك السلاح. وقال إن الحركة الشعبية حركت قواتها مجهزة بعتاد ثقيل من ولايتي الوحدة وبحر الغزال لقتل المسيرية قاصدة بذلك تعزيز قواتها التي تهاجم القبيلة في ثلاثة محاور وبشراسة وانتقد عبدالله ما اسماه بالصمت المريب للحكومة واصفاً الحديث عن السلام بالمسكنات والنفاق السياسي وطالب بإقالة والي جنوب كردفان مولانا أحمد هارون الذي لم يقم بالدور المطلوب لحماية مواطنيه وقال إذا استمرت الحكومة في هذا النهج فوقتها ستجد كل شئ قد انتهى لأن المسيرية في طريقهم للقيام بأمر جلل رفض الكشف عنه وقال على الحكومة أن لا تتحدث عن السلام بعد اليوم في ظل الاستهداف الواضح للمسيرية.