ü السودان بلد المباديء والثوابت والأصالة والحضارة.. قلب أفريقيا والبلدان العربية النابض.. ظل وسيظل البلد المعطاء الذي بنيت الكثير من المعالم الحضارية والنهضة العمرانية بفضل سواعد أبنائه وسيكون أبداً ودائماً الجار الكريم والمضياف لجيرانه وأشقائه العرب والأفارقة.. وبالرغم من كل ما يدور حوله ظل يتمسك بمبادئه وثوابته يعبر عن أصالته وتراث شعبه التليد.. منذ الاستقلال ظلت كافة القيادات التي تقلدت السلطة خلال ستة عقود من الزمان هي الوجوه المقبولة للمصالحة بين الأطراف المتصارعة والمتنازعة لكل دول العالم الثالث. ü السودان الذي انتشرت كوادره وكفاءاته في كافة أرجاء العالم لترسم صورة زاهية عن بلد رحمه ولودة بتخصصات نادرة في كافة المجالات المهنية والسياسية.. وظل اسمه مرفوعاً وعالياً في كل المحافل الدولية والمنظمات العالمية الكبرى.. وهكذا السودان.. ولكن ه أبداً لم يحالفه الحظ في أن يمتطي قيادة جامعة الدول العربية التي ظلت منذ إنشائها عام 1945م تنظر إلى السودان بعين الحذر رغم أن للسودان الدور البارز والصوت المرفوع في كل القضايا العربية، وكان لآرائه ودبلوماسيته في كل مؤتمرات جامعة الدول العربية وله دور فعال في حلحلة الكثير من المشاكل ورأب الصدع لكافة الخلافات بين الأشقاء العرب. ü الآن ونحن على مشارف نهاية الدورة الحالية لجامعة الدول العربية والتي سيكون موقع أمينها العام شاغراً بعد انتهاء فترة الأمين العام الحالي السيد عمرو موسى.. وهنا يرى السودانيون أجمعين أن السودان مؤهل لقيادة الجامعة العربية في دورتها الجديدة.. نسبة لوجود الخبرات والمؤهلين من السياسيين السودانيين يمكن أن يتقلدوا هذا المنصب.. ولذا نطلقها دعوة صريحة عبر جريدتنا الغراء «آخر لحظة» سيدة المبادرات والتي كان لها الفضل والسبق الصحفي في إطلاق الكثير من الصيحات لعلاج الكثير من القضايا وقدمت الكثير في مجال تبني أهل الرأي السديد القضايا الداخلية والإقليمية لحلحلة مشاكل الكثير من الدول الأعضاء. ü وإن كان لنا أن نقدم طرحنا.. فإن من بين قياداتنا السياسية واحد من الكفاءات ذات الباع الطويل في السياسة الخارجية والتمتع بالخبرة والحنكة والدبلوماسية.. ألا وهو الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل.. نقدمه لكي يكون الأمين العام لجامعة الدول العربية في دورتها القادمة.. فهو كفاءة مشهود لها على المستوى الإقليمي والدولي.. وذات صيت وسمعة عالية في مجال الدبلوماسية.. أثبت أنه كادر سوداني أصيل يعكس وجه السودان الجديد.. لا نقول إن د. مصطفى هو الأوحد في السودان الذي يمكنه اعتلاء هذا المنصب.. فهناك كفاءات كثيرة.. ولكن ما بذله د. مصطفى في العقدين السابقين والمواقع التي تقلدها والأدوار التي لعبها والمهمات التي كلف بها ونجح في إنجازها.. تؤهله وتضعنا في محل الأوفر حظاً لنيل هذا المنصب حالياً.. وليس المنصب لشخصه، بل السودان المتمثل في شخصه.. نرجو من كل الحادبين على مصلحة السودان أن يساندوا هذا الرأي الرامي لترشيح السودان ليكون ممثله أميناً عاماً لجامعة الدول العربية، وبهذا يكون السودان قد نال حظه من تقلد قيادة هذه الرابطة المهمة في هذا الوقت بالذات خاصة وأن حالة الفوران الجماهيري بدأت تزحف على كل دول الرابطة. وإلى أن القاكم في مقال آخر.. أرجو أن ننجح جميعاً في مسعانا لما فيه خير السودان ورفع رايته عالية خفاقة. «نواصل»