وذات الوجوه تتكرر ..وبنفس اللون الأسود ..وأحيانا بتحول لا يغير من ذات الوجوه..لتكون الشكوى أيضا حاضرة ..وبذات الوجه غير الحسن. ولا تزال قضية التحكيم السوداني تراوح مكانها ..فالشكوى جماعية ..والدفاع مستميت ..وجماعي! يهاتفني خاطر عابر ..بأن الدفاع أساسه الصداقة والعلاقات الحميمة التي أمتدت لسنوات ..وبعدها ليأتي الطوفان. لماذا يجمع الكل على سوء أداء الحكام ..وتراجعهم عاما بعد آخر ..وبلا إشراقات تحسب. وهل إنتهى بنا موسم فيه نتحدث عن حكم هو الأفضل بين رفاقه الذين أداروا أكبر منافسة بالبلاد..وهي الممتاز. الإجابات واضحة ..وبكل أسف تحمل في جوفها ..وعلى سماتها الرفض ..وتكون اللاء حاضرة بقوة. إنقضى الأسبوع الأول من الممتاز ..وتساوى الجميع ..الرابح والخاسر في تقديم شكوى لفضاء الصمت المطبق من التحكيم المتراجع. قناعتي التي ظللت عليها منذ أن رفعت قلمي وهويت به على الصحف ..أن حكامنا ..أو من يقدمونهم ..فقراء فنيا. وهناك من يتحدث عن فقر آخر يقود إلى أشياء هامسة ..أو ربما هي إتهامات راسخة بأذهان القواعد ..ولا تعرف غيرها. أصر على أقوالي السابقة ...وهي أن معظم المنتسبين لجهاز التحكيم لا يملكون أكثر مما لديهم الآن. وأعتقد أن ما لديهم الآن لا يخفى على أحد ..ولا حاجة لي أن أدلق المزيد من المداد للحديث عنه. ولكن ما الحل! الاعتراف ..مفرده غائبة تماما عند المسؤولين هناك ..بل المغالطة هي أساس الحكم. ولكني أقطع لساني ..وأقذفه بعيدا وسط تيارات الصمت ..إن لم يخرج علينا سكرتير اللجنة بذات التصريحات. بل أرشح الصحف ..أن تنشر تلك التصريحات المعتادة كما هي ..وبلا أي تعديلات ..فلن تكون مغايرة أبدا. نثق في منسوبينا..وليس هناك فرق بين حكم وآخر ..والأندية تفشل في تحقق الإنتصارات ..وترمى اللائمة على التحكيم. وغيرها من عبارات تأتي في سيناريو الملل. أما إذا حدث العكس ..فيكون هناك مستحيل قادم ..أو أن المسؤولين بلجنة التحكيم وما فوقهم يخشون من ميدان تحرير رياضي! بالأمس أحبتنا ..تطرقنا إلى النقل التلفزيوني ..وأبنا كيف أصاب الإتحاد العام نفسه في مقتل..عندما أختار قناة وليدة لا أمكانات لها غير التحدي ..وإثبات الوجود. وها نحن اليوم نكتب ..عن جانب آخر يودي بالممتاز إلى غياهب الفشل وأيضا المتسبب فيه ذات الجهة. ولكن ..الأعتراف غائب تماما ..وما تكتبه الصحف هو إساءات وليس توجيهات وإرشاد ..وبحثا عن مصلحة واحدة ..وهم مشترك. بل أن الممسك بتلابيب قلمه ويخنقه من أجل إحياء الحقيقة ..يكون مترصدا ..وجزء من حملة تستهدف البعض ..وما إلى ذلك من خيالات. وبكل أسف ..تلك الخيالات تقود إلى شئ واحد فقط ..هو الفشل. مراجعة أمر الممتاز ..مستحيل موجود بيننا ويالغرابة ذلك ..فالمستحيل مفردة تشير إلى العدم. أفتحوا نوافذ أخرى لتروا من حولكم ..لأن إدمان النظر من ذات النوافذ يعني البقاء بالدخل والإنكفاء على ذات الفشل ..والإبتعاد نهائيا عن إحتمالات النجاح. وقبل كل شئ ..أبحثوا عن شئ اسمه ..الإعتراف!