عقد البروفيسور عبد القادر أحمد الشيخ الفادني الأمين العام لديوان الزكاة الاتحادي ومعاونوه في الديوان مؤتمراً صحفياً ظهر أمس في أعقاب تسيير أكبر قافلة لدعم الخلاوي القرآنية في البلاد بلغت تكلفتها أكثر من أربعة مليارات وخمسمائة مليون جنيه دشنتها وشهدت انطلاقتها وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي الأستاذة أميرة الفاضل. وكشف الفادني عن سياسات الديوان خلال هذا العام وقدّم مقارنة بين ميزانيتي العام الماضي والحالي مشيراً إلى أن ميزانية العام الحالي تضمنت دمج مُخصصات الفقراء والمساكين لترتفع من (63%) إلى (68%) وهي تمثل ما يقارب الثلاثمائة وخمسين مليار جنيه - بالنظام القديم - بينما بلغ مصرف العاملين عليها (14٫5%) وبلغ مصرف المؤلفة قلوبهم وفي الرقاب (5%) ومثلها لمصرف الغارمين بينما بلغ مصرف في سبيل الله (2٫5%) وبلغ الدعوي والجهادي وابن السبيل (0٫5%) ولم يتجاوز الصرف الإداري (4٫5%). وقال الفادني إنّه يتوقع قيام الديوان هذا العام بالتدخل المباشر لرفع المعاناة عن الأسر الفقيرة مشيراً إلى أن الديوان كان يكفل ثلاثين ألف طالب تم إدخال خمسين ألف طالب جدد عليهم ليصبح المجموع ثمانين ألف وإلزام كل الولايات بتوزيع الحقائب الغذائية التي تم تثبيت سلعتي السكر والدقيق فيها وقال إنّه تم توقيع اتفاقية مع إحدى الشركات لتوفير ثلاثمائة ألف حقيبة غذائية بتكلفة (15٫6) مليار جنيه. وقال الدكتور محمد عبد الرازق نائب الأمين العام للشؤون المالية والإدارية إنّ الديوان شرع بالفعل في إنشاء قاعدة بيانات اكتمل العمل فيها في ست ولايات ليبدأ في بقية الولايات التسع خلال إبريل المُقبل وإن قاعدة البيانات يستهدف تحديد الأُسر الفقيرة والمساكين في كل البلاد وأن الدعم سيبدأ فوراً، مشيراً إلى أن الحد الأدنى للدعم سيبلغ (320) جنيهاً للأسرة الفقيرة. وأوضح الدكتور إبراهيم حسن إبراهيم نائب الأمين العام للتخطيط والمصارف بديوان الزكاة أن مشروعات الدعم ستشمل كل الولايات وأنه قد بدأ بالفعل في كل من جنوب دارفور، ونهر النيل، وكسلا، والنيل الأزرق، والجزيرة والخرطوم، مشيراً إلى أن الدولة قدّمت دعماً اجتماعياً لعدد خمسمائة ألف أسرة بمبلغ مائة مليار جنيه بالتنسيق مع الديوان لإيجاد آليات تساهم في إيصال الدعم إلى مستحقيه.