أعرب الخبير المستقل لأوضاع حقوق الإنسان في السودان محمد عثمان شاندي عن شكره لحكومة السودان لدعوتها له وعلى المساعدة والدعم الذي قدمته السلطات له خلال زيارته التي اختتمت أمس وأشاد في بيان له في ختام زيارته الثانية للسودان خلال الفترة بين 6-13مارس الحالي بحكومة السودان وحكومة الجنوب لجهودهما الكبيرة لضمان إجراء عملية الاستفتاء بصورة سلمية ومعتمدة و قال إن قبول حكومة السودان بالنتائج يستحق الثناء. و قال إن هناك تطورات كبيرة حدثت في السودان منذ زيارتي الأولي ومن أبرزها إجراء استفتاء جنوب السودان التاريخي بصورة ناجحة (وإنني أريد أن أنتهز هذه السانحة للإشادة بحكومة السودان وحكومة جنوب السودان لجهودهما الكبيرة لضمان إجراء عملية الإستفتاء بصورة سلمية ومعتمدة ، وأن المجتمع الدولي اعترف بأن الإستفتاء جرى بصورة حرة وذات مصداقية وشكل إنعكاساً حقيقياً لإرادة مواطني جنوب السودان بالرغم من الحوادث المعزولة للعنف والقتل التي يقال إنها وقعت في الأقاليم الحدودية خلال فترة الاستفتاء. وهنأ الخبير المستقل مفوضية استفتاء جنوب السودان ورئيسها للجهود التي بذلتها لضمان نجاح عملية الاستفتاء. وأنه بعد إجراء الاستفتاء فإن القضايا الرئيسية التي تواجه طرفي اتفاقية السلام الشامل تتمثل في تنفيذ الجوانب المتبقية من اتفاقية 2005 وبصفة خاصة استفتاء أبيي وترسيم الحدود والمواطنة وتقاسم الثروة والأصول والمشورات الشعبية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان). وأعرب عن قلقه إزاء استمرار تدهور الوضع في إقليم أبيي وحث طرفي اتفاقية السلام الشامل على القيام بعمل فوري لتهدئة التوترات في الإقليم والتوصل عاجلاً لاتفاق حول جميع القضايا العالقة.