أشاد الخبير المستقل لأوضاع حقوق الإنسان في السودان المعين من قبل منظمة الأممالمتحدة محمد عثمان شاندي بقبول حكومة السودان بنتائج الاستفتاء وقيامه بصورة سلمية ومعتمدة، لكنه أعرب عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع في منطقة أبيي. وقدم شاندي الشكر لحكومة السودان لدعوتها له وعلى المساعدة والدعم الذي قدمته السلطات له خلال زيارته التي اختتمت الأحد. وحث الخبير المستقل طرفي اتفاقية السلام الشامل بالسودان على القيام بعمل فوري لتهدئة التوترات في أبيي والتوصل عاجلاً لاتفاق حول جميع القضايا العالقة. كما أعرب شاندي عن قلقه إزاء الزيادة في الخسائر في الأرواح وعمليات نزوح المدنيين نتيجة لأعمال العنف والقتال في جنوب السودان بين الجيش الشعبي والمليشيات المسلحة. تأثيرات سلبية وقال شاندي إن عدم المحاسبة والإفلات من العقاب المصاحب لأعمال العنف بجنوب السودان سيستمر في أن تكون له تأثيرات سلبية على السلام والاستقرار والأمن في الإقليم، مشيراً إلى القتال بين الجيش الشعبي لتحرير السودان والقوات الموالية للقائد السابق في الجيش الجنرال جورج أطور في ولاية جونقلي والتي حدثت مؤخراً وخلفت أكثر من 200 قتيل. " الخبير المستقل قال إن حكومة جنوب السودان تتحمل المسؤولية الأولية في ضمان حماية المدنيين بالرغم من أنها بدأت إجراءات لمعالجة انعدام الأمن في الإقليم. "وقال الخبير المستقل إن حكومة جنوب السودان تتحمل المسؤولية الأولية في ضمان حماية المدنيين بالرغم من أنها بدأت إجراءات لمعالجة انعدام الأمن في الإقليم. ودعا الخبير حكومة جنوب السودان وكل المجموعات المشاركة في القتال إلى احترام حق المدنيين والامتناع عن القيام بالأعمال التي يمكن أن تنتهك هذه الحقوق. وشملت زيارة الخبير المستقل دارفور وجوبا ومنطقة أبيي واجتمع بعدد كبير من المسؤولين في الخرطوم من ضمنهم وزير العدل ووكيل وزارة العدل وأعضاء المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، كما عقد اجتماعات في أبيي مع زعماء قبيلتي الدينكا والمسيرية ورئيس وأعضاء إدارة أبيي، بجانب لقاءاته في شمال دارفور مع نائب الوالي وكبار ضباط الشرطة والجيش وكبار المسؤولين القضائيين وجهاز الأمن الوطني.