اتّصل عبر الهاتف أمس الوزير النشط السموأل خلف الله وزير الثقافة الاتحادي الذي أحدث مؤخراً حراكاً ثقافياً واسعاً اتّصل ليُبلغني بأن نائب الرئيس الأستاذ علي عثمان محمد طه قد أرسل إليه توجيهاً مكتوباً مع صورة لعمودي الذي كتبته قبل أيام عن المذيع الكبير عمر الجزلي وناشدت فيه النائب بإقامة مؤسسة باسم (أسماء في حياتنا) تقديراً للدور الكبير الذي ظل يقوم به الجزلي في مجال التوثيق والذي وصل للتوثيق لأكثر من ألفي شخصية في مختلف المجالات حتى الآن في زمان نعتمد فيه على الشفاهة فقط في التوثيق وقلت إنّ وجود المؤسسة من شأنه أن يحفظ هذا التاريخ لكل الأجيال بتحويل الأشرطة الكثيرة التي ستتناثر بعوامل الزمن إلى مطبوعات وأفلام وغيرها ليستفاد منها في إثراء الحركة الثقافية.. وسعدت في اتّصال السموأل بذكره أن النائب أعلن في توجيهه تبني الدولة للفكرة وتوجيهه لوزارة الثقافة لإنفاذها لأبلغ بدوري الجزلي الذي اتّصل بالوزير السموءل الذي أكد له استعداد وزارته لتنفيذ توجيهات النائب التي أبدا سعادته بها لتقديرها لرجل يستحق وأشاد الجزلي خلال المهاتفة بقرار السيّد النائب وبحماس الوزير واتفقنا على أن نلتقي للتفاكر في الخطوة التالية... المهم أن الأستاذ علي عثمان ظل في كل يوم يؤكد أنه نصير المبدعين وقد قال لي مرة العازف عبيد محمد أحمد إن علي عثمان لما قدّمه لأهل الفن لو ترشح في دائرة اتحاد الفنانين لفاز وذكرني موقف علي عثمان مع الجزلي بموقفه مع المذيع عز الدين خضر ويوم أن كتبت عن مرضه ومسارعة النائب ليلاً لزيارته في منزله وتبني علاجه بالخارج إلا أن إرادة الله كانت نافذة ليرحل عز الدين في الأردن تاركاً أسرته المكونة من أرملته و(5) أطفال تركهم في بيت ايجار يعانون الآن من توفير قيمة الإيجار الشهري ومنصرفات الإعاشة وتكاليف دراسة الأبناء وتركهم لترفع الأم يدها للسماء كل يوم بأن تجد دعوتها طريقها ليسمعها نائب الرئيس ليمنحها قطعة أرض تقيم فيها غرفة وراكوبة هكذا حد أمنياتها يا سيادة النائب بعد رحيل زوجها. عموماً إنّ ما يقوم به الأستاذ علي عثمان من وقفات مع مختلف شرائح المجتمع ستكون كلها في ميزان حسناته فقد بكى عز الدين خضر أمام علي عثمان وعندما سأله عن السبب قال إنني لم أتوقع أن يأتيني نائب الرئيس في منزلي بجلالة قدره وأنا مذيع صغير أسكن في منزل هو جزء من بيت فشكراً أخي النائب إنها عبارة ثناء يرددها كل من وقفت معهم وما أكثرهم. التجربة النموذج في مؤتمر المصارف الذي انعقد قبل أيام في باريس وحضره ممثلون من السودان لم يجد المؤتمرون هناك تجربة أنسب لتقديمها كنموذج مثالي غير التجربة الإسلامية في العمل المصرفي هكذا إرادة الله أن ينصرنا عليهم ويجعل حتى غير المسلمين لا يجدون أنسب من الصيغ الإسلامية. الإيدي القوية بالرغم من أن كل المؤشرات كانت تقول إن هيئة الحج والعمرة سيتم حلها خاصة بعد ضجيج البرلمان إلا أن الأيام أكدت أن البرلمان دوره فقط أن يمارس الضجيج وليس بوسعه أن يفعل شيئاً غيره مع الأيدي القوية خارجه. لا خلاف نفى الأستاذ محمد حاتم سليمان مدير التلفزيون وجود خلاف بينه وبين نائبه عبد الماجد هارون أدى إلى إقالة الثاني بقرار من الأول ليعاد الثاني بقرار من أعلى من الأول... فإن قبلنا ذلك مع شكنا في صحته فهل نختلف في أن التلفزيون الآن يمر بأزمة مالية غير مسبوقة في أي عهد سابق بسبب عدم نجاح المدير والنائب في إيجاد معالجات كما كان يفعل من سبقوهم!!